خاص| الأجانب يتهافتون على إقراض الحكومة لفترات طويلة بفائدة أقل

ـ خبير: اتجاه البنك المركزي نحو خفض سعر الفائدة دفع الأجانب لتفضيل السندات الطويلة أملاً في تحقيق مكاسب أعلى

تسبب تهافت الأجانب على شراء أدوات الدين طويلة الأجل في تراجع سعر العائد بصورة ملحوظة، خلال جلسة عطاء البنك المركزي نيابة عن وزارة المالية ليسجل سعر العائد تراجعاً بواقع 0.5% مقترباً من كسر حاجز الـ 14% للمرة الأولى مقابل ارتفاع مطرد لسعر العائد على أذون الخزانة قصيرة الأجل لنحو 15.6%.

أرجع د. فخرى الفقي الخبير الاقتصادي هذا التحول الى أن اتجاه البنك المركزي لخفض سعر الفائدة منذ اغسطس الماضي تسبب في نزوح غالبية المؤسسات والمستثمرين الأجانب لأدوات الدين طويلة الأجل أملاً في تحقيق مكاسب أعلى من ادوات الدين على المدى القصير والتي قد تخسر جزءا من ربحيتها حال اتجاه البنك المركزي نحو مزيد من خفض أسعار الفائدة.

تراجعت مدفوعات فوائد خدمة الدين للمرة الأولى منذ 10سنوات إذ تراجعت بنحو 14.3% مسجلة 40 مليار جنيه خلال شهر يوليو مقابل 46.9 مليار جنيه في نفس الفترة من العام المالي الماضي.

أكدت مصادر بقطاع الدين العام لـ" الرئيس نيوز" أن هناك انخفاضات مرتقبة في تكلفة خدمة الدين العام بسبب تراجع معدلات الفائدة مقارنة بالعام الماضي والذي شهد نفس التوقيت تخارج نسبة من الاستثمارات الأجنبية تأثراً بأزمة الأسواق الناشئة العام المالي الماضي اما التوقيت الحالي هناك تكالب كبير من مؤسسات مالية عالمية وأجانب على شراء أدوات الدين العام الأمر الذي أدى لتراجع مستويات أسعار الفائدة لتلامس حدود الـ14% للسندات و15% لأذون الخزانة حيث إن الإقبال على تمويل طروحات السندات طويلة الأجل.