السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

"المصدر مجهول والسعر أغلى".. غضب بين البقالين بسبب "سلع التموين"

الرئيس نيوز


ـ تراكمت في مخازنهم ولم يجدوا من يشتريها بسبب الغلاء

 

 

 

تسببت السلع التي يتم توريدها من قبل الشركات المتعاقد معها من قبل وزارة التموين، في حالة كبيرة من الغضب بين أوساط البقالين التموينيين؛ لأن غالبيتها - على حد قولهم - مجهولة المصدر، وغير متداولة بشكل كبير بالأسواق، بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها عن المنتجات الممثلة لها وأكثر تداولًا، ما دفع المواطنين إلى الإحجام عنها، وتسبب لهم في خسائر كبيرة.

المتحدث الرسمي باسم نقابة البقالين التموينيين ماجد نادي، يقول إن هناك نحو 21 سلعة، يتم طرحها على البطاقات التموينية، يقتصر أغلب البقالين على شراء ثلاث أو 5 أصناف منها فقط؛ لعدم قبول المواطنين بأسماء الشركات الموردة لباقي السلع.

ويؤكد "نادي": "هناك عدد كبير من التجار سبق واستلموا السلع لمعرفة مدى قبولها، لكنها تراكمت في مخازنهم ولم يجدوا من يشتريها واضطروا لبيعها بأقل من ثمنها للتخلص منها"، مضيفًا: "هذه السلع لا يتم التعاقد عليها؛ لأنها أقل من السوق الخارجي بل على العكس، فالأسعار أعلى من السوق".

يلفت إلى أن "على رأس هذه السلع (السمن، الزيت، المكرونة، العدس)"، منوهًا: بأنه "لا يوجد سبب يجعل المواطن يشتري منتج أقل جودة ووصف له أنه ردئ، بسعر أعلى من المنتجات المعروفة والجيدة".

 "تقدمنا إلى وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي، بأسماء المنتجات التي لا تلقى رواجًا لدى المواطنين مرفق معها الأسباب، وتم اقتراح السلع البديلة والأقل سعراً مقارنة بما يتم طرحه على التموين دون أي استجابة تذكر حتى الآن"، هذا ما يؤكده يحيى كاسب، رئيس شعبة البقالة بغرفة الجيزة التجارية.

يوضح "كاسب": أن "مساحيق الغسيل على سبيل المثال، يتم توريدها من شركات غير معروفة في الشارع بين الجمهور المستهلكين، ومع ذلك سعرها أعلى من المساحيق الغسيل المعروفة، وكذلك السكر، فهو يباع في السوق الخارجي بأسعار تتراوح من 6.5 لـ 7 جنيهات، ومع ذلك يباع في التموين بـ 9.50 جنيه، والزيت؛ فالأنواع المعروفة منه تباع في السوق الخارجي من 12 و 13 جنيهًا للتر، وفي التموين يتراوح سعرها ما بين 18 و 19 جنيهًا".

ينوه إلى أن "إحدى شركات المكرونة المتعاقد معها، جيدة ومنتجاتها معروفة، لكن ما يتم توريده للتموين هو أسوأ منتجاتها"، معللاً ذلك بأن "الوزارة تبحث عن عروض أسعار أقل على حساب جودة المنتج، الأمر الذي يجعل الشركات تورد لها الأنواع الرديئة وغير المقبولة في السوق الخارجي".