الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

"التخطيط": إطلاق تطبيق "شارك" على المحمول للتواصل مع المواطن

الرئيس نيوز

أكد الدكتور جميل حلمي، مساعد وزيرة التخطيط لشئون متابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة، أهمية إصلاح منظومتي التخطيط والمتابعة من خلال تطبيق منهجية البرامج والأداء، والتي ساعد تطبيقها بداية من خطة العام المالي 2017/2018 في إحداث نقلة نوعية في محتوى الخطة، لتكون خطة تنمية مستدامة شاملة، فضلًا عن تضمنها مؤشرات أداء تنموية بخلاف المؤشرات التي تقيس دقة التخطيط المالي، مشيرًا إلى أن المنظومة تتضمن نماذج ومنهجيات وأدوات موحدة وملزمة لكافة الجهات الحكومية.

وأضاف مساعد وزيرة التخطيط، خلال فاعليات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي لقدرات التقييم الوطنية 2019، أن المنظومة تهدف إلى المتابعة الدقيقة والفعالة لكافة البرامج ومؤشرات الأداء التي وردت في برنامج الحكومة، إلى جانب المعالجة العاجلة لكافة المعوقات التي تواجه تنفيذ البرنامج، بالإضافة إلى قياس أثر تنفيذ كافة البرامج على التنمية المستدامة، وكذلك التنمية المكانية.   

وحول الأهداف الاستراتيجية لمنظومة الأداء، أوضح حلمي أنها تتمثل في تحقيق أكبر قدر من التنسيق بين الوزارات والجهات المختلفة، الموائمة بين أهداف الحكومة والأداء الفردي للجهات الحكومية والعاملين بها، ضمان تنفيذ المستهدفات التنموية التي توافقت عليها الحكومة، تسليط الضوء على حجم الانجازات التي تقوم بها الدولة، ضمان تحقيق كفاءة وفاعلية الإنفاق العام، تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، إيجاد حلول عاجلة للمعوقات، ومن ثم تقويم الأداء ضمانًا لتنفيذ المستهدفات، قياس أثر البرامج التنموية التي تنفذها الحكومة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب تعزيز قدرات العاملين بالجهاز الإداري للدولة في مجال خطط البرامج والأداء، بالإضافة إلى مأسسة التخطيط الاستراتيجي وقياس الأداء داخل الجهاز الإداري للدولة. 

وفيما يخص المراحل المختلفة لبناء منظومة الأداء أوضح حلمي، أنها مرت بثلاث مراحل بدأت بمرحلة التخطيط حيث تم إعداد خطة عمل تنفيذية ربع سنوية لعام 18/2019 لكافة الجهات، والمرحلة الثانية المتابعة وتضمنت استلام نماذج المتابعة من كافة الجهات بشكل ربع سنوي، ومراجعتها، قبل إدخالها على منظومة المتابعة، ثم المرحلة الثالثة وهي التقييم حيث تقوم المنظومة بتقييم الأداء بشكل تلقائي بمقارنة القيمة المنفذة في كل مؤشر أداء مع القيمة المستهدفة في ذات الفترة.

وأكد حلمي أن المنظومة تعد في نسختها الحالية الإنطلاقة الأساسية تجاه بناء منظومة أداء متكاملة تلبي متطلبات كافة الجهات المعنية بعملية المتابعة، لذا حرصت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري على اتباع المنهج التشاركي في إعداد وتطوير منظومة الأداء، وفي هذا الإطار تم تنظيم ورش عمل مكثفة لعرض ومناقشة منهجية منظومة الأداء لمراعاة مختلف المتطلبات والتطورات الحديثة في مجال المتابعة والتقييم، مشيرًا إلى الجهات المشاركة في إعداد وتطوير المنظومة والممثلة في مجلس الوزراء، هيئة الرقابة الإدارية، الجهاز المركزي للمحاسبات، لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، معهد التخطيط القومي، وجهات أخرى، مؤكدًا أن مركز معلومات دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء يعتبر الشريك الاستراتيجي في مجال تكنولوجيا المعلومات والدعم التقني.

وأشار مساعد وزيرة التخطيط إلى تطبيق "شارك" كأحد أدوات تفعيل مفهوم متابعة الموطن، موضحًا أنه عبارة عن "تطبيق محمول" تعتزم وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري إطلاقه، ليكون همزة الوصل مع المواطن للتوعية بالبرامج والمشروعات التنموية ومؤشرات أدائهما، حيث يعد طريقة فعالة للتمكين من المتابعة الدورية، وبما يعزز آليات التواصل والمشاركة المجتمعية.

واختتم حلمي عرضه خلال جلسة المؤتمر، بتوضيح الخطوات والرؤية المستقبلية للتكامل والربط بين منظومة المتابعة المالية ومنظومات الأداء والتي تتضمن منظومة معلومات الإدارة المالية الحكومية GFMIS ، منظومة إعداد ومتابعة مشروعات الخطة الاستثمارية، منظومة أداء الأجهزة الحكومية، منظومة أداء المحافظات، وتطبيق "شارك".