"رداً على انتقاد المكافآت".. ترامب: أنفقت ٥ مليارات دولار لأصبح رئيساً

بينما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدافع عن قراره بعقد قمة مجموعة السبع في منتجع دورال، سخر من قسم من الدستور يمنع أصحاب المناصب الفيدرالية من تلقي هدايا من الحكومات الأجنبية.

قال خلال مقابلة في البيت الأبيض أمس الاثنين: "أنتم أيها الناس مهوسون بفقرة المكافآت الوهمية، بالمناسبة، أود أن أقول إن الأمر قد كلفني ما بين 2 إلى 5 مليارات دولار لأكون رئيسًا، وهذا أمر جيد، بين ما خسرته وما يمكن أن أفعله".

في الشهر الماضي، وجهت محكمة استئناف فيدرالية ضربة قانونية إلى ترامب، عندما قضت بأن إحدى الدعاوى القضائية العديدة التي تزعم أن ترامب ينتهك شرط المكافآت مقبولة شكلاً ومضمونًا، ولفتت صحيفة "موزر جونز" الأمريكية إلى أن المحكمة أشارت إلى أن مسؤولين أجانب ينفقون الأموال بشكل روتيني بالمنتجعات والفنادق التي تعد من ممتلكات الرئيس.

أضافت الصحيفة أنه عندما تولى ترامب منصبه، رفض التخلي عن ملكية امبراطوريته التجارية  أو السيطرة عليها - والتي تشمل المطاعم والفنادق في مدينة نيويورك وواشنطن العاصمة - على الرغم من أنه قال إنه لم يعد يحتفظ بالإشراف اليومي. إنه وضع غير مسبوق: لم يأت أي رؤساء آخرين، على الأقل في التاريخ الحديث، إلى مناصبهم في ثوب رجل أعمال وعملية تجارية واسعة النطاق مثله. وادعى منتقدو ترامب أنه انتهك بند المكافآت - وهو جزء من الدستور يحظر على الرئيس قبول المدفوعات من الحكومات الأجنبية - لأن المسؤولين الأجانب بدأوا على الفور في الإنفاق في فنادق الرئيس في نيويورك وواشنطن.

وفي ديسمبر 2017 ، في إحدى أولى القضايا الكبيرة التي نظرت فيها المحكمة ، قام قاضٍ فيدرالي في نيويورك بإلغاء دعوى رفعتها مجموعة مراقبة تعرف باسم (Citizens for Responsibility and Ethics) في واشنطن ومجموعة من أصحاب المطاعم في نيويورك. وقرر القاضي أن حجة المدعين - أن شركاتهم عانت لأن الحكومات الأجنبية تحرص على رعاية المؤسسات المملوكة لترامب على أمل الحصول على تأييد من الرئيس - كانت "بدون أدلة  ومجرد تكهنات".

لكن في قرار 2-1، صدر الجمعة، نقضت محكمة الاستئناف بالدائرة الثانية هذا القرار قائلة إن المدعين لهم الحق في محاولة إثبات حجتهم، ولاحظت المحكمة أن العديد من المسؤولين الأجانب قالوا في الصحافة إنهم قاموا بحجز الأحداث في عقارات ومنتجعات يمتلكها ترامب لإحداث انطباع جيد لدى الرئيس.

في يوم الاثنين، سعى ترامب للدفاع عن أفعاله من خلال مقارنة نفسه بجورج واشنطن. وقال "الرؤساء الآخرون كانوا أثرياء". كان جورج واشنطن يعتبر في الواقع رجلاً غنياً للغاية في ذلك الوقت، لكنهم أداروا أعمالهم".

سخر دونالد ترامب من قسم الدستور يمنع موظفي المكاتب الفيدرالية من تلقي هدايا من الحكومات الأجنبية.