الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"علاقتها بسد النهضة وإرسالها لإسرائيل".. خبراء يجيبون على أسئلة ضخ مياه النيل لسيناء

الرئيس نيوز

علق خبراء على مشروع إطلاق مياه النيل في ترعة السلام وحتى بئر العبد بمحافظة شمال سيناء لزراعة 400 ألف فدان، وتغذية 10 آلاف فدان في قريتي بالوظة ورمانة ببئر العبد،  فى إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، وتوصيل مياه الرى بمشروع ترعة السلام بمنطقة بالوظة ورمانة، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة لتخفيف الكثافة السكانية وجعلها إمتداد لدلتا النيل.
قال المهندس محمد السباعي، المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والرى، إن قرار إطلاق المياه فى ترعة السلام بشمال سيناء، يأتي في إطار خطة استكمال مشروع البنية القومية بها وتحقيق التنمية المستدامة، وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة وخلق مجتمع زراعي صناعي.
وأوضح فى تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز" ، أن إطلاق المياه يأتي في ظل تنفيذ مشروعات قومية متعددة هناك، مشيرا إلى أن المياه موجودة وليس كما يبالغ البعض فى تصويرها بشكل ضخم أنها تطلق هناك للمرة الأولى، وما يتردد عن توصيلها إلى إسرائيل مجرد "عته" وشائعات، خاصة أن الترعة لها نهاية وهو أمر طبيعي، مؤكدا أنه لا علاقة لها بقضية سد النهضة على الإطلاق ولا رابط بينهما.
من جانبه، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المياه بكلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إنه نتيجة لارتفاع منسوب المياه فى بحيرة السد العالي وبحيرة ناصر لأعلى منسوب لها، يتم تفريغ المياه الزائدة إلى توشكى أو البحر، كما بدأت تمر في ترعة السلام، وهذا جيد لتجديد المياه وتطهيرها من التلوث ومواجهة ملوحة الأراضي في سيناء، وتصريف أي كميات من المياه.
وأوضح لـ"الرئيس نيوز"، أن مشروع ترعة السلام يستهدف زراعة 400 ألف فدان لكن المساحة المنزرعة فعليا تبلغ 60 ألف فدان، وإمدادات المياه بها تبلغ ملياري متر مكعب من مياه النيل وماياري من إعادة تدوير مياه الصرف الزراعي أي بمجموع 4 مليارات متر مكعب من المياه، مشيرا إلى أنها مجرد ترعة لزراعة 60 ألف فدان، وما تم هو أن هناك مياه زائدة، إما يتم تفريغها فى مفيض توشكى بلا فائدة او يتم توجيهها الى ترعة السلام للاستفادة منها>
 وأشار خبير المياه، إلى أن إطلاق المياه فى ترعة السلام يساهم فى غسيل الأرض من الملوحة المرتفعة وتجدد مياه النيل نتيجة التلوث المتراكم فيها، وهي بمثابة غسيل للتربة، لافتا إلى استمرار موسم الأمطار في إثيوبيا لمدة إسبوعين او ثلاثة لان المياه موجودة وتصل إلى مصر في خلال أسبوعين.
وعن مدى تأثير إطلاق المياه فى ترعة السلام بقضية "سد النهضة" والخلاف الحالى، أكد أن إثيوبيا كانت تعترض على المياه الذاهبة لتوشكى أو سيناء على اعتبار أنها خارج حوض النيل، لكن الصحيح أنها لا تخرج من الدولة أو حدودها ومن حق مصر استغلالها، وذهابها لسيناء ونحن ملتزمين بعدم خروجها خارج حدود الدولة سواء لإسرائيل أو غيرها، لأن الحوض شريط والمياه مصرية.
وأكد شراقي، أن سيناء جزء من حوض النيل لأنه تم حفر قناة السويس لاحقا وهي التي فصلت بينهما، لذا سهل الطينة وهو رواسب نهرية من الفيضان، ومن ثم لا يمكن الربط بينها وبين سد النهضة ولا يمكن الجدال فى هذه النقطة، ومن حقنا توصيل المياه إلى العريش نفسها ورفح طالما أرض مصرية أو السلوم، ولا يمكن سماع ذلك ونحن 11 دولة حوض نيل. 
ويستهدف إطلاق مياه النيل إلى فى ترعة السلام وحتى بئر العبد  فى محافظة شمال سيناء لزراعة 400 ألف فدان ، وتغذية 10 آلاف فدان في قريتي بالوظة ورمانة ببئر العبد،  في إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، وتوصيل مياه الرى بمشروع ترعة السلام بمنطقة بالوظة ورمانة، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة لتخفيف الكثافة السكانية وجعلها إمتداد لدلتا النيل.
وقال المهندس السيد على شلبي رئيس قطاع الموارد المائية والري و البنية القومية بشمال سيناء، إن أعمال الخطة الجديدة تستهدف إستكمال البنية القومية لتنمية شمال سيناء من خلال إنشاء المغذيات على الترع الفرعية والمآخذ وشبكات الصرف المغطى والأعمال المدنية والميكانيكية والتغذية الكهربائية للمحطات ورفع كفاءة منشآت الرى والبوابات والبدالات وقرى التوطين، مشيراً إلى الإنتهاء من  تنفيذ 13 مأخذ للرى فى منطقتي رابعة وبئر العبد لتوفير المياه لمساحة  48142 فدان، مشيراً إلى تنفيذ 10  مأخذ أخرى لرى  زمام 65984 فدان باستثمارات اجمالية قدرها 985 مليون جنيه .