مجلس الوزراء السوداني يتضامن مع وزيرة متهمة بـ"الردة"
أعلن مجلس الوزراء الانتقالي في السودان، في اجتماعه الدوري اليوم برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك، عن تضامنه مع وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي في قضيتها التي رفعتها للمحكمة ضد رجل الدين عبد الحي يوسف، مبينا أن الهجوم على الوزيرة تم بسبب سياستها والتي تعبر عن سياسة الحكومة.
وقال فيصل محمد صالح، المتحدث باسم مجلس
الوزراء، في تصريحات صحفية عقب اجتماع المجلس اليوم، إن القضية ليست قضية شخصية
وإنما قضية عامة، موضحاً أن مجلس الوزراء وجه وزارة العدل باتخاذ الإجراءات
اللازمة لإظهار هذا التضامن باعتبارها قضية عامة.
وكان يوسف قد هاجم الوزيرة في خطبة الجمعة
الأخيرة موجهاً لها اتهامات بـ"الردة" عن الدين الإسلامي، وأنها تؤمن
بأفكار حزبها الجمهوري الذي حكم على قائده "محمود محمد طه" بالردة وأعدم
قبل عام 1985.
كما واصل "يوسف" هجوم على الحكومة
الانتقالية، موجهاً لهم الاتهام بالانشغال عن أزمات البلاد بالترويج لقضايا بلا
قيمة مثل كرة قدم النسائية، مشيراً إلى أن القضية عرضت قبل خمس سنوات على مجمع
الفقه حول مشروعية إقامة دوري تكون فيه المشاهدة قاصرة على النساء، وأن يكون
بأزياء فضفاضة إلا أن الرد جاء بالمنع سداً للذرائع.
وعليه، قامت الوزيرة الشابة برفع دعوى جنائية في
مواجهة الداعية، أمام نيابة الخرطوم الجديدة لمخالفته العديد من مواد القانون
الجنائي لسنة ١٩٩١ تعديل ٢٠١٥ حسب وجهة النظر القانونية، وكذلك مخالفته لبعض نصوص
الوثيقة الدستورية ٢٠١٩ فيما يخص الحريات الدينية، حرية العقيدة والعبادة، الحق في
الحياة الكريمة والإنسانية والمواطنة أساس الحقوق والواجبات.
وفي نهاية سبتمبر الماضي، انطلق أول دوري لكرة
القدم النسائية في السودان، بمباراة بين بين فريقي التحدي والدفاع في العاصمة
السودانية الخرطوم، شاهدها مئات المشجعين والدبلوماسيين من المدرجات.