مؤرخة بريطانية تكشف: بوابة لمقبرة فرعونية مجهولة في الصحراء
تم نحت معابد أبو سمبل في الجبال خلال القرن الثالث عشر قبل الميلاد بأمر من رمسيس الثاني، إنها بمثابة نصب دائم للملك والملكة نفرتاري، تخليدًا لانتصار الملك في معركة قادش.
ومع ذلك، تم نقل مجمع
المعابد بالكامل في عام 1968، تحت إشراف عالم الآثار البولندي كازيميرز ميكاوفسكي،
على تلة اصطناعية من هيكل مقبب، مرتفع فوق خزان سد أسوان العالي.
ووفقًا لصحيفة "إكسبريس"
البريطانية، أقدمت المؤرخة بيتاني هيوز على إلقاء نظرة فاحصة على أعمال البناء
أثناء تصوير برنامجها على القناة الخامسة البريطانية "أعظم كنوز مصر"،
وكم كانت دهشتها كبيرة لاكتشاف بوابة جبلية سرية لمعابد أبو سمبل التي تقع اليوم
بجوار واحدة من كبرى البحيرات الصناعية في العالم - بحيرة ناصر.
في الستينيات، أطلقت
الحكومة خطة لبناء سد ضخم لإنشاء البحيرة الضخمة، لكن كانت هناك مشكلة، آلاف
الأميال المربعة من الأراضي التي غمرت المياه شملت موقع هذه المعابد.
وأضافت هيوز:
"لذلك عمل فريق من علماء الآثار والمهندسين على مدار الساعة لتفكيك المعابد
ونقلها على بعد 200 متر إلى بر الأمان، وهناك، قاموا بتجميع المعابد بمشقة بالغة
ونقلوا كتلة تلو الأخرى على مدى أربع سنوات".
لكن المدهش حقًا هو
"أنه كان هناك تحدٍ آخر، في الموقع الأصلي للمعابد، تم بناء المعابد على جانب
أحد الجبال، لذلك لم ينقلوا المعابد فحسب، بل كان عليهم بناء جبل جديد.
اليوم، تعد البوابة
التي لا يعرفها كثيرون على جانب التل هو الدليل الخارجي الوحيد لهذا الإنجاز
المذهل.
وتابعت هيوز:
"كمؤرخة، اعتدت على التحقيق في المداخل المخفية، لكنني اكتشفت شيئًا مميزًا
للغاية هنا، وبفضل عبد المنعم سعيد، المدير الإقليمي للآثار، أصبح وصولي نادرًا
إلى هذا المكان الاستثنائي، في عمق جبل المعبد المذهل، فما يبدو من الخارج مثل جبل
صحراوي، من الداخل، مجوف تمامًا يحتوي مقبرة الفرعون سيتي الأول من الأسرة التاسعة
عشرة وتم اكتشافها لأول مرة بواسطة جيوفاني باتيستا بيلزوني في 16 أكتوبر 1817،
ولكن المقبرة تم إغلاقها منذ أوائل الستينيات بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت
الهيكل، وقد حرص الفرعون على أن يجعل من هذا القبر جنته الخاصة، في ممر طويل جدًا،
138 مترًا، وحتى الأعمدة، سترى عليها الزخارف الجميلة التي تمثل الملك مع آلهة
وإلهات مختلفة، منها على سبيل المثال لا الحصر حورس، ابن أوزوريس وينظر إلى
العلاقة بين الملك والإله نفسه، إذن عندما قرر سيتي الأول بناء قبر، أمر بأن يقطع
القبر من الصخر ليخلد به إلى الأبد.
وهي تقول "لذا فقد
حلم أن تكون حياته الثانية هنا، وكل هذه النقوش، وكل هذه التفاصيل الجميلة، سأعيش
هنا في جنتي".