السيسى: قارتنا منفتحة لبناء شراكات قوية مع المؤسسات الدولية
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن دول الاتحاد الأفريقى تدرك جيدًا أن جهود الإصلاح والتحديث وتنفيذ الأجندة التنموية الطموحة 2063 لن تُكلل بالنجاح دون رفع كفاءة البنية الأساسية وتطويرها فى القارة الأفريقية من خلال مشروعات عملاقة عابرة للحدود، فى إطار برنامج تنمية البنية التحتية فى أفريقيا، ومشروعات المبادرة الرئاسية للبنية التحتية.
ودعا الرئيس السيسى جميع شركاء أفريقيا للاستفادة من الإمكانات الكبيرة وفرص الاستثمار الموجودة فى القارة الأفريقية، والمساهمة فى تنفيذ مشروعات الطرق والسكك الحديدية والربط الكهربائى والربط الملاحى وتنمية الموانئ.
وشدد السيسى على أن قارتنا الأفريقية منفتحة على بناء شراكات قوية مع الدول والمؤسسات الدولية المهتمة بالتعاون مع أفريقيا، وأدعو الشركاء إلى اغتنام الفرص التى توفرها القارة الأفريقية والتى ستعود بالمكاسب على جميع الأطراف.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسى فى افتتاح منتدى الأعمال الأفريقى اليابانى على هامش أعمال القمة السابعة للتيكاد بمشاركة شينزو آبى رئيس وزراء اليابان، وعدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية.
وأضاف الرئيس إن دول الاتحاد الأفريقى عازمة على تحقيق نهضتها الاقتصادية ومنفتحة على شركائها الخارجيين وشركاء التنمية من كافة أركان العالم، داعياً رواد الأعمال لضم صوتهم إلى صوت دول الاتحاد الأفريقى لمطالبة مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية بأن تضطلع بدورها فى تمويل التنمية بأفريقيا، وتوفير الضمانات المالية لتمكين القطاع الخاص من الإسهام فى تعزيز التجارة وزيادة الاستثمار بالقارة.
وأكد السيسى أنه آن الأوان لكى تفكر تلك المؤسسات بشكل مختلف تجاه أفريقيا، وتقدم شروطًا ومعايير أفضل للإقراض والتمويل تسهم فى تنفيذ الدول الأفريقية ورواد الأعمال لمشروعات رائدة تغير من واقع التنمية فى أفريقيا.
ورحب السيسى فى بداية كلمته بالمشاركين الأفارقة واليابانيين فى هذه الفعالية المهمة التى تأتى تأكيدًا لأحد أهم محاور التيكاد المتمثلة فى التعاون بين القطاع الخاص فى أفريقيا واليابان، لافتًا إلى أن هذا المنتدى يأتى ليؤكد ما باتت أفريقيا توفره من مناخ إيجابى لاحتضان رواد الأعمال وجذب الاستثمارات.
وأوضح السيسى ان الفترة الماضية أثبتت توافر الإرادة السياسية لدفع الجهود الأفريقية المخلصة للإصلاح والتحديث، والتى تشمل كافة المحاور الاقتصادية والمجتمعية والهيكلية فى مختلف دول الاتحاد الأفريقى، مشيراً الى أن دولنا تسعى إلى ترجمة السياسيات الإصلاحية الاقتصادية إلى برامج تنفيذية تحقق تحولاً حقيقياً فى حياة الشعوب، وترسم ملامح خطط العمل التنفيذية للأجندة الأفريقية التنموية 2063 ومشاريعها الرائدة.
وتابع: كما شهدت الأشهر الماضية عدداً من الخطوات الهامة داخل الاتحاد الأفريقى على طريق تحقيق التنمية المستدامة وإيجاد أفضل مناخ لجذب الاستثمارات، وأبرزها إطلاق أول تقرير للحوكمة فى أفريقيا خلال قمة الاتحاد الأفريقى العادية الثانية والثلاثون فى فبراير 2019، والذى تناول قضايا الحوكمة السياسية والاقتصادية، وكذلك حوكمة الشركات وقواعد الاستثمار والأطر المنظمة لأنشطة القطاع الخاص.
وأضاف: كما أنجزت دول الاتحاد الأفريقى خطوة تاريخية هامة على طريق الاندماج الاقتصادى القارى تمثلت فى دخول اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية حيز النفاذ وإطلاق أدواتها التنفيذية خلال قمة الاتحاد الأفريقى الاستثنائية بالنيجر يوم 7 يوليو 2019، والتى شهدت أيضًا إقرار خطوات استكمال تحرير التجارة والخدمات والانتهاء من قواعد المنافسة وفض المنازعات وحماية الملكية الفكرية كركائز أساسية فى فتح وضبط الأسواق لتشجيع كل المستثمرين من مختلف الدول للاستثمار فى أفريقيا بهدف تحقيق المنفعة المشتركة.