الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«أبو تريكة وبوتفليقة».. كرة القدم ساحة خصبة للجدل السياسي وغسيل السمعة

الرئيس نيوز

هل أصبحت كرة القدم ساحة لغسيل السمعة؟.. هذا هو السؤال الذي طرحته منصة "ذي إيليفانت إنفو" للحوار، وأضافت إليه سؤالاً آخر عن دور كرة القدم مؤخرًا في إثارة الجدل السياسي، وخاصة في كرة القدم الأفريقية، فيمكن القول بأن بطولة كرة قدم عادية قد تتحول إلى حلبة للصراع السياسي، ورجحت المنصة أن تظل كرة القدم ساحة للتعبير السياسي لفترة طويلة في المستقبل.

على سبيل المثال أثبت المنتخب المصري لكرة القدم للرجال أنه قوة حازمة في كأس الأمم الأفريقية، فحاز الكأس القارية ثلاث مرات. يتذكر عشاق هذا الإنجاز المصري الكبير أسماءً كثيرة مثل عصام الحضري وحسني عبد ربه ومحمد زيدان وعمرو زكي.

بالنسبة للكثيرين، حققت صفات لاعب خط الوسط محمد أبو تريكة شعبية كبيرة، وهو المعروف أيضًا باسم "الماجيكو" و"أمير القلوب"، ولكن انجراف أبو تريكة في تيار الإسلام السياسي برغبته أو رغمًا عنه وتواجده في منفاه الاختيار في قطر منذ عام 2017 ووجود اسمه على قائمة مؤيدي الإرهاب في مصر بسبب صلاته بالإخوان، كل هذه العوامل تدفع للتساؤل عن استغلال التنظيمات المشبوهة لمباريات كرة القدم من أجل غسيل السمعة، واللعب على وتر حب الجمهور للمستطيل الأخضر وذكريات أبو تريكه كلاعب، بدون واقعية أو موضوعية أو اعتبار لما جاء في تحقيقات النيابة العامة من أدلة وقرائن وإثباتات على تورطه، كمواطن، في دعم تنظيم إرهابي.

في الجزائر تحولت مناسبات الاحتفال بفوز كروي إلى حلقات من الاحتجاجات المناهضة للحكومة. على سبيل المثال، بعد الاحتفال بانتصار الفريق الجزائري أمام كوت ديفوار للوصول إلى الدور نصف النهائي في الأمم الإفريقية، توافد آلاف المحتجين في شوارع الجزائر للمطالبة بحكومة مدنية. في فرنسا، بعد فوز الفريق على نيجيريا في الدور نصف النهائي، نزل الآلاف من المشجعين الجزائريين في شوارع باريس ومرسيليا وليون، وبعد مصادمات مع الشرطة الفرنسية، تم اعتقال 282 شخصًا في جميع أنحاء البلاد، نظرًا للعلاقة المعقدة بين الجزائر وفرنسا فقد ظلت الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي طوال 132 عامًا حتى اكتسبت الجزائر حريتها خلال حرب الاستقلال التي قدمت فيها مليون شهيدًا. انتهز اليمين المتطرف في فرنسا الاحتفالات الصاخبة التي قام بها مؤيدو الجزائر لإذكاء خطابهم المعادي للمهاجرين.

 وأصدر مارين لوبان في رالي ناشونال بيانًا قال فيه "بعيدًا عن كونها مجرد مظاهرات فرحة لهواة كرة القدم البسيطة كما وصفها غالبية المعلقين، فهي مظاهرة حقيقية لاستعراض القوة يكون الهدف فيها هو إثبات الوجود، وكان السياسي اليميني المتطرف نيكولاس دوبونت مرددًا لسياسة تشبه سياسة إدارة دونالد ترامب بإعلانه ضرورة إعادة مؤيدي الجزائر إلى الجزائر.