الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مفاجأة| نقل ضريح الشيخ الزرقاني قبل 35 عاماً (صورة)

الشيخ أبوالإخلاص
الشيخ أبوالإخلاص الزرقاني

صوفي أملاه النبي أوراد طريقته! ونقل ضريحه لأول مرة بإذن منه

لا تزال سلطات محافظة الإسكندرية تستكمل إجراءات رفع أنقاض مسجد "سيدي أبو الإخلاص الزرقاني"، الواقع في منطقة كرموز؛ لاستكمال تنفيذ "محور المحمودية"، إذ تؤكد التقارير الهندسية أن الجامع يعيق تشييد المشروع، ولا يمكن تفادي هدمه. وقامت السلطات بإزالة المسجد فجر الاثنين، وسط حالة من الاستنفار الأمني.

المثير للدهشة أن عملية النقل هذه لم تكن الأولى بل تعد الثانية، فخلال العام 1985، كان ضريح الشيخ في زاوية صغيرة، قبل أن يتم بناء مسجد "سيدي أبو الإخلاص الزرقاني" ويتم نقل الضريح إليه، لكن في هذه المرة، ادّعى أنصار الطريقة أن الجسد عند نقله كان بإذن من الشيخ، أخبره لأتابعه في المنام، وأن الجسد كان كما هو عند حالة وفاته، أي بعد ست سنوات من الوفاة!.

ونُقل ضريح وجثمان الإمام الزرقاني وشقيقته "أم محمد" إلى حديقة مسجد المرسى أبو العباس بميدان المساجد. ولم تسجل أي من الطرق الصوفية أي اعتراض على عملية الهدم، فيما قالت وزارة الأوقاف في بيان لها، إنه "لا مانع من نقل أي مسجد أو ضريح بداعي المصلحة العامة"، وأن "الدولة بصدد إنشاء 14 مسجداً جديداً على محور قناة المحمودية".

ومنذ تردد اسم المسجد، وتم الكشف عن اسم "الطريقة الإخلاصية" ومؤسسها أبو الإخلاص الزرقاني، وعلى الرغم من أن القطب الصوفي لم يكد يمر عليه قرن من الزمان بالمقارنة مع نظرائه من قطاب الصوفية، إلا أن للطريقة مريدين كثر، وينتشرون في العديد من محافظات الجمهورية.  

من مؤسس الطريقة الإخلاصية؟

أسسها الشيخ أبو الإخلاص برهان الدين بن أحمد بن محمد على الدين الزرقاني، الذي ينتهي نسبه إلى الإمام موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الإمام علي ابن أبي طالب، زوج السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).

الأمر الذي يتباهى به أنصار الطريقة، ويعتبرونه يضفى عليهم مزيدًا من البركات، وبمتابعة صفحات الطريقة على مواقع التواصل الاجتماعي، تجد أنهم معنيون بنشر نسب الشيخ أبو الإخلاص، كاملًا.

 مسيرته الدعوية

ولد الشيخ أبو الإخلاص يوم الاثنين الموافق 11/4/1924م، وذلك أثناء زيارة والدته لأحد أقاربها في حي الأزهر بالقاهرة، ليعود به والده إلى طيبة الجعفرية التابعة لمحافظة الغربية.

تقول الكتابات التي تتناقلها الطريقة "الإخلاصية"، إن القطب الصوفي نشأ في بيت شريف الجهتين؛ إذ ينتهي نسب والده وأمه إلى أهل البيت. وقد اعتنى به وبتربيته عمه وشيخه أحمد المرسى الزرقانى، الذي تصفه الكتابات الصوفية، بـ "قطب عصره وغوث زمانه".

التحق الشيخ أبو الإخلاص، بالأزهر فحفظ القران، ويقول الموقع الرسمي للطريقة "الإخلاصية": "حفظ الشيخ كتاب الله وهو لم يتجاوز سن السابعة ودرس الفقه والحديث والتفسير وغيرها من علوم أصول الدين والسنه الشريفة ولما أتم دراسته أخذه شيخه وعمه أحمد المرسى الزرقاني، وخرج به من الجعفرية فى سياحة أستغرقت سبع سنوات". خلال تلك الرحلة زار الشيخ السودان والقدس والمسجد الأقصى وبلاد المغرب العربي واليمن والمدينة المنورة.

وعن طريقته الصوفية (الإخلاصية)، تقول الأدبيات الخاصة بالطريقة إنه استخلص أفكارها وهو المدينة، ودون أذكارها في المسجد النبوي.

فبحسب ما هو منشور على الموقع الرسمي للطريقة: "في الروضة الشريفة كتب الآيات القرآنية والأدعية النبوية التي سماها بالوظيفة الإخلاصية حيث أملاه حضرة المصطفى صلى الله عليه واله وصحبه وسلم الآيات والأدعية الشريفة".

النبي دنيال والشيخ الزرقاني

أنهى الشيخ برهان الزرقاني رحلته في مكة، ليقرر العودة إلى مصر وتحديدًا في الأسكندرية، ليبدأ الاعتكاف بأمر من شيخه أحمد المرسي، في مسجد "النبى دانيال". ويحكى أنه نزل أسفل المسجد حيث يوجد مقام النبي دانيال والحكيم لقمان عليهما السلام.

وتشير الكتابات، بحسب ما هو منشور على موقع الطريقة، أن "النبي دنيال قال له هذه خلوتك، وأنه أمره ألا يخرج من خلوته حتى يعود اليه، وبعد أن أنهى مده الخلوة أمره شيخه بالخروج الى الناس والدعوة لطريقته".

ويذكر الموقع أن شيخه أحمد المرسي دعا له قائلًا: "اللهم أفتح عليه فتوح العارفين بك وأفتح اللهم على يديه وعلى من أخذ بيديه حيا ومنتقلاً"، ثم أخذه الى منطقة غيط العنب ليقيم زاوية صغيرة على قنال المحمودية التي هي الأن مسجد أهل الذكر الأخلاصى، وقال له "هنا محل اقامتك ومن هنا تنشر طريقتك"، وأخبره شيخه بأنه سيواجه صعاب أثناء القيام بدعوته ونشر طريقته.

تابع الموقع: قال له شيخه: "سيكون فى زمانك حروب وستنصرف الناس بحثا عن أرزاقهم وسيتبعك في ذلك الوقت خيرة الناس". وبعد إعلان الشيخ الزرقاني تأسيس الطريقة "الإخلاصية العلية" خرج في سياحة زار خلالها العراق وسورية، وكان بمفرده.

أسطورة لقاء الله

تحكي الأسطورة التي يتناقلها، الموقع الرسمي: "في يوم جمع الشيخ رضى الله عنه وأرضاه أبنائه وأحبابه وأتباعه قبل انتقاله بأيام وأخبرهم بأن انتقاله لملاقاة ربه سيكون يوم الجمعة وأوصاهم جميعا بما يجب أن يتبع قبل وبعد الانتقال وواساهم على مفارقته"

وتقول الطريقة إنه في فجر الجمعة الموافق 20/4/1979م الموافق 22 جماد الاول 1399 هـ، مات الشيخ عن عمر يناهز (55 عاما)، لم يتزوج خلالها، ودفن حيث توفى في المكان الذى كان يتعبد فيه.

ويذكر أن الزاوية التي دفن فيها الشيخ، أقيم فيها ضريحه، ويقول الموقع الرسمي للطريقة إنه "مع مرور الوقت تم تجديد المسجد وتوسعته وأنه جاء الإذن من الشيخ لأتباعه وأحبابه بنقل جسده الشريف من الزاوية إلى المسجد الكبير بعد مرور 6 سنوات تقريبا، وفى يوم 2/8/1985 قام ابنائه بنقل جسده".

وتذكر الأسطورة أيضًا أنه حينما جاءت عملية نقل الجسد خلال العام 1985، كان الجسد كما هو، به دفء وحرارة!!".