الرئيس من فرنسا عن «حقوق الإنسان»: وماذا عن الشهداء؟.. وماكرون: «السيسي أعلم بظروف بلده»

انفعل الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إجابته على سؤال بشأن حقوق الإنسان، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم.
وقال السيسي لأحد الصحفيين “إنه لا يجب أن نقتصر حقوق الإنسان على الأمور السياسية فقط، يجب الحديث عن حقوق الإنسان المصري في مجالات التعليم والصحة والإسكان أيضا”.
وسأل الرئيس السيسي الحاضرين: “من يهتم لحقوق أسر شهداء الجيش من العمليات الإرهابية؟.. من يهتم بحقوق المواطن المصري الذي تضرر من تراجع السياحة بسبب العمليات الإرهابية؟.. 100 مليون مصري.. من يهتم بلقمة عيشهم؟”.
وأكد أنه لا يتهرب من الإجابة على مسألة الحقوق في مصر، ولكن يجب طرح الموضوع في سياقه.
في السياق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن فرنسا تدافع عن حقوق الإنسان على أنها قيم عالمية لا يمكن أن يكون هناك شك بها، ومقتنع بأن مصلحة الرئيس السيسي أن يؤكد الدفاع عن حقوق الإنسان، لكنه وحده يحكم على هذه الظروف حسب الأوضاع المصرية.
وقال: “يجب أن لا ننسى الإطار الذي يحكم فيه السيسي، وأدرك أن الظروف الأمنية والوضع الذى يتحرك ويعمل فيه الرئيس، حيث يواجه تحد وعدم استقرار في بلده، ومحاربة المجموعات الإرهابية والأصولية الدينية العنيفة، هي ظروف صعبة”.
وتابع: “حريص على سيادة الدول، ولا أقبل أن يعطيني أي رئيس دروسا في إدارة بلدي، ولا أعطى دروسا للآخرين، وانظروا ما آلت إليه الأوضاع فى العراق وليبيا، لقد أردنا أن نعطي دروسا خارج السياق، وأن نقضي على نظم سياسية لم تكن تتفق معنا، في القيم، ولكن ماذا كانت النتيجة، عدد أكبر من العنف والقتل والتطرف”.
وقال الرئيس الفرنسى، إننا نشيد بجهود مصر في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن المشروعات التنموية بين مصر وفرنسا تقف سدا ضد الإرهاب وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن فرنسا تتطلع إلى تفعيل الاتفاقيات المشتركة مع مصر.
وأضاف ماكرون أن تحديات أمنية تجمع فرنسا بمصر، مؤكدا العمل معا في مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أن مصر أرض خصبة للمشاريع والاستثمار، مضيفا أن باريس والقاهرة اتفقتا على تعزيز الشراكة الاستراتيجية على كافة المستويات، وأفاد ماكرون بأن فرنسا اتفقت مع مصر على تطوير العلاقات الاقتصادية في كل القطاعات.
وبشأن الملف الليبي، صرح ماكرون بأنه يأمل أن تعمل الأطراف في ليبيا بورقة مبعوث الأمم المتحدة لتنظيم انتخابات جامعة تحقق الاستقرار، مشددا على أن تحقيق الاستقرار في ليبيا مهم جدا لمصر وفرنسا على السواء.
وأضاف ماكرون أنه ناقش الأوضاع فى سوريا وليبيا، مضيفا :”التزمنا الحازم ضد الإرهاب ليس عسكريا فقط.. ونعمل مع مصر في مكافحة الإرهاب”.