الأربعاء 31 ديسمبر 2025 الموافق 11 رجب 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«غزة 2025».. الدفاع المدني: نسبة التدمير تجاوزت 85%|فيديو

الدمار والخراب في
الدمار والخراب في غزة

قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، إن ما شهده قطاع غزة خلال عام 2025 يُعد الأخطر والأكثر تدميرًا في تاريخ القضية الفلسطينية، مضيفًا أن حالة الدمار طالت جميع مناطق القطاع دون استثناء، مؤكدًا أن نسبة التدمير تجاوزت 85%، مع وجود مناطق أُبيدت بالكامل بحيث لم يبقَ فيها أي من معالم الحياة الأساسية.

رفح نموذج الدمار الكامل

وأشار محمود بصل، في تصريحات خاصة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن هذه النسبة تعكس حجم الخسائر الكبيرة التي تكبدها القطاع نتيجة الهجمات المكثفة، حيث أُعيدت المدن الفلسطينية إلى حالة من الدمار الكامل، لتصبح بلا مساكن أو مرافق حيوية، وهو ما يزيد من حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في الوقت الراهن.

أوضح متحدث الدفاع المدني، أن مدينة رفح الفلسطينية تمثل نموذجًا صارخًا لحجم الدمار في غزة، مشيرًا إلى أنها أُبيدت بالكامل، ولم يبق فيها مبانٍ أو مواطنون أو أرض أو أي من مقومات الحياة، وأن الاحتلال الإسرائيلي كان المسؤول المباشر عن هذا التدمير الشامل، حيث استهدف المدينة بأساليب عسكرية متقدمة أدت إلى إبادة البنية التحتية بالكامل، وأن الوضع ذاته ينطبق على مناطق شمال قطاع غزة التي تسيطر عليها قوات الاحتلال، حيث تم تدمير معالم الحياة فيها بشكل واضح وشامل، لتصبح معظمها غير صالحة للسكن أو للأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.

القوة المفرطة والتدمير المنهجي

وأكد محمود بصل، أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم قوة مفرطة في المناطق الشمالية من القطاع، شملت استخدام العربات المفخخة والمتفجرات الثقيلة، ما أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية والمباني السكنية والمرافق العامة، وأن الصور المتداولة، بما فيها تلك التي بثها الإعلام الإسرائيلي نفسه، تُظهر بوضوح أن ما حدث هو سياسة تدمير ممنهجة تستهدف محو المدن بالكامل. وأوضح أن استهداف مبنى واحد غالبًا ما يؤدي إلى دمار المبنى نفسه ومحيطه بالكامل، حيث كانت البناية الواحدة تتسبب في تدمير نحو عشر بنايات مجاورة، مما يضاعف حجم الخسائر البشرية والمادية.

وأوضح متحدث الدفاع المدني، أن الدمار الشامل في غزة أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة، تشمل فقدان المساكن والمرافق الصحية والتعليمية، إلى جانب انقطاع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، كما تسبب التدمير في تعطل الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وزيادة معاناة السكان المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن.

الدمار والخراب في غزة

تحرك المجتمع الدولي

واختتم متحدث باسم الدفاع المدني، بالتشديد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للمتضررين، معتبرًا أن إعادة الإعمار ستكون تحديًا هائلًا أمام الحكومة الفلسطينية والمجتمع الدولي على حد سواء.