داليا مصطفى: أعيش أفضل أيامي.. وكل أزمة درس جديد في النضج|فيديو
تحدّثت الفنانة داليا مصطفى، عن التحولات النفسية والشخصية التي شهدتها خلال الفترة الأخيرة، مؤكدة أنها أصبحت أكثر هدوءًا ووعيًا في التعامل مع الأزمات، وتنظر لكل مشكلة باعتبارها رسالة تحمل درسًا يجب فهمه واستيعابه لا الهروب منه، وإنها باتت ترى أن «لكل مرحلة جمالها»، حتى وإن شابها قدر من الضغوط، مضيفة أنها تسعى دائمًا للتساؤل عن سبب حدوث أي مشكلة لها، بدلًا من الاكتفاء بالحزن أو الغضب.
الأزمات ليست عقابًا
وأوضحت داليا مصطفى، خلال لقائها في برنامج «سبوت لايت» على قناة صدى البلد، أنها تؤمن بأن الابتلاءات ليست عقابًا، بل وسيلة لقيادة الإنسان إلى مستوى أعلى من الإدراك، مردفة إنها أصبحت ترى أن الله يمنح الإنسان الفرص للتعلم والتطور، وليس لإرهاقه أو إحباطه، مؤكدة أنها تشعر اليوم بأنها تعيش أفضل فترات حياتها على الإطلاق، بفضل هذا الوعي الجديد.
وتطرقت الفنانة داليا مصطفى، إلى أهمية الاهتمام بالصحة النفسية، مشددة على ضرورة زيارة الطبيب النفسي من حين لآخر، باعتبارها خطوة طبيعية تساعد أي شخص على فهم مشاكله وتحديد اتجاهه في الحياة، وأن الإنسان قد يحتاج أحيانًا فقط لمن يستمع إليه، موضحة أن مجرد الحديث لمدة دقائق قليلة يمكن أن يخفف الضغوط ويمنح الشعور بالراحة. وأضافت أن إرسال رسالة بسيطة مثل: «عايزة أتكلم» قد تكون بداية لحل الكثير من المشكلات.
الفضفضة والدعم الإنساني
وأوضحت داليا مصطفى، أن النساء بطبيعتهن يحتجن إلى «الفضفضة» أكثر من البحث عن حلول مباشرة، على عكس كثير من الرجال الذين يفضّلون الإجابات الحاسمة والخطط العملية، وأن مشاركة الهموم والتجارب مع الآخرين تساعد على تفريغ المشاعر السلبية، وتمنح الإنسان رؤية أوضح لما يمرّ به، داعية الجميع إلى عدم الخجل من طلب المساندة النفسية أو العاطفية حين يحتاجون إليها.

واختتمت الفنانة داليا مصطفى، حديثها بالتأكيد على أن الوعي ليس محطة نهائية، بل رحلة مستمرة من التعلم والتجربة، مشددًا على أن الإنسان كلما واجه أزماته بشجاعة وتفكير هادئ، زادت قدرته على تجاوزها والخروج منها أكثر قوة وتفهمًا للحياة.


