منفعًلا.. أحمد موسى: البلد خرجت من 2011 مدمَّرة والإخوان ولّعوا فيها| فيديو
قال الإعلامي أحمد موسى، إن التجربة التي مرّت بها مصر بعد عام 2011 كشفت حجم التحديات التي واجهتها الدولة ومؤسساتها، مشيرًا إلى أن بعض أصحاب الشركات الصغيرة ممن لا يديرون أكثر من 200 موظف يفشلون إداريًا ثم يبدأون في “التنظير” على الدولة وانتقاد سياساتها دون إدراك لطبيعة إدارة دولة بحجم مصر.
فوضى ما بعد 2011
وأكد أحمد موسى، وخلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» عبر فضائية صدى البلد، أن الفترة ما بين 2011 و2013 كانت من أصعب الفترات التي مرت على البلاد، قائًلا: "البلد خرجت من 2011 مدمَّرة والإخوان ولّعوا فيها"، حيث غابت مؤسسات الدولة وتعرّضت قطاعات حيوية للتراجع والاضطراب، إلى أن مصر عاشت آنذاك حالة غير مسبوقة من الانفلات والفوضى، في وقت حاولت فيه جماعة الإخوان تقويض استقرار الدولة وإضعاف مؤسساتها.
وأوضح أحمد موسى، أن خروج الدولة من تلك المرحلة لم يكن أمرًا بسيطًا، إذ احتاجت إلى إعادة بناء مؤسساتها من جديد، وترسيخ الأمن والاستقرار، باعتبارهما الأساس لأي إصلاح اقتصادي أو اجتماعي، لافتًا إلى أن كثيرين اليوم يتحدثون عن الإدارة والاقتصاد دون أن يدركوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الدولة في إدارة ملايين الموظفين والقطاعات الحيوية والخدمات العامة.
القوات المسلحة.. دور إنقاذي حاسم
وتوقف أحمد موسى، عند الدور الذي قامت به القوات المسلحة خلال تلك الفترة الحساسة، مؤكدًا أنها شاركت في نقل المرتبات إلى المحافظات بالطائرات عام 2011 لضمان وصولها بأمان إلى الموظفين، في ظل أوضاع أمنية صعبة، مشددًا على أن هذا الدور كان جزءًا من منظومة متكاملة هدفت إلى حماية المواطنين ومنع انهيار مؤسسات الدولة، والحفاظ على استمرار الخدمات الأساسية دون تعطّل.
وأشار أحمد موسى، إلى أن العالم تابع خطوات مصر في إعادة بناء مؤسساتها واستعادة الاستقرار، موجّهًا الإشادة لجهود الدولة في عبور تلك المرحلة الحرجة، وفي المقابل يواصل بعض المشككين مهاجمة كل ما تحقق، متجاهلين حقيقة ما مرت به البلاد من تحديات أمنية واقتصادية وسياسية.

دعوة للتقدير والوعي
واختتم الإعلامي أحمد موسى، حديثه بالتأكيد على أن تقييم أداء الدولة يجب أن يكون مبنيًا على الوعي الكامل بالواقع، وليس من خلال مقارنات سطحية أو انتقادات لا تستند إلى معرفة بطبيعة الإدارة العامة، فضًلا عن أن الحفاظ على استقرار الدولة مسؤولية مشتركة، وأن إدراك دروس الماضي يظل خطوة أساسية نحو مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا.


