أستاذ علوم سياسية: يجب تقليص عدد الأحزاب ودمجهم فكريا وأيديولوجيا
أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أهمية إجراء تعديلات جوهرية على القوانين المنظمة للأحزاب السياسية، وتقليص العدد الكبير للأحزاب من خلال دمج الكيانات المتقاربة فكريا وأيديولوجيا، بحيث تتشكل تكتلات واضحة تمثل الاتجاهات السياسية الرئيسية المعروفة في علم السياسة، وهي اليمين والوسط واليسار، بدلا من وجود عشرات الأحزاب المتشابهة داخل كل تيار.
توحيد الأحزاب ذات البرامج المتقاربة
وأوضح بدر الدين لـ"الرئيس نيوز" أن توحيد الأحزاب ذات البرامج المتقاربة في كيانات كبرى سيسهم في وضوح الرؤى أمام الناخب، ويجعله أكثر قدرة على التمييز بين البرامج والأفكار السياسية، مشيرًا إلى أن هذا التنظيم من شأنه تبسيط عملية الاختيار وتقليل التعقيدات المرتبطة بالعملية الانتخابية.
وشدد على ضرورة أن يكون للحزب وجود فعلي داخل البرلمان، مؤكدًا أن الحزب الذي يفشل في الحصول على أي مقعد برلماني لعدة دورات انتخابية متتالية لا يحقق المعنى الحقيقي للحزب السياسي، الذي يعرف باعتباره تنظيما سياسيًا يسعى للوصول إلى السلطة عبر الوسائل الشرعية، وفي مقدمتها الانتخابات البرلمانية.
تعديل قوانين الأحزاب والانتخابات معًا
وأكد على الحاجة إلى تعديل قوانين الأحزاب والانتخابات معًا، سواء فيما يتعلق بنظام الانتخاب الفردي أو القوائم، داعيًا إلى إعادة النظر في نظام الأغلبية المطلقة واستبداله بنظام الأغلبية النسبية، بما يقلل من جولات الإعادة ويُسهم في تحقيق تمثيل أكثر كفاءة وعدالة داخل البرلمان.
وأوضح أن تعديل النظام الانتخابى للمقاعد الفردية وهو التحول فى الانتخاب الفردى من الأغلبية إلى الأكثرية بحيث يفوز المُرشح الحاصل على أعلى الأصوات حتى لو لم تكن أغلبية، وبذلك لا يتم إجراء جولة اخرى للإعادة، أما فى القوائم هو أن يتم الأخذ بنظام القائمة النسبية بدلًا من القائمة المطلقة وبحيث يتم توزيع المقاعد وفقا لنسبة الأصوات التى تحصل عليها كل قائمة ويتيح ذلك الفرصة لمزيد من الأحزاب للتمثيل داخل البرلمان وتعددية القوائم.





