أمجد الشوا: أكثر من 100 ألف طفل في غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي
قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن التقارير الأممية الأخيرة، وعلى رأسها تقرير التصنيف المرحلي للأمن الغذائي، تكشف مؤشرات شديدة الخطورة حول الوضع الإنساني في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن أكثر من 100 ألف طفل دون سن السادسة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم نحو 37 ألف طفل في وضع حرج، إضافة إلى 37 ألف امرأة حامل ومرضعة يواجهن انعدامًا غذائيًا حادًا.
وأوضح الشوا، خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية، مع الإعلامي رعد عبدالمجيد، أن هذه الأرقام تعكس تدهورًا غير مسبوق في الواقع المعيشي نتيجة استمرار القيود الإسرائيلية على إدخال المساعدات.
وأضاف الشوا أن التقرير الأممي أشار إلى تحسن نسبي ومحدود في دخول بعض المساعدات الغذائية، وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى تخفيف استخدام مصطلح “المجاعة” في توصيف الوضع، إلا أن ذلك لا يعني زوال الخطر.
وأكد أن الأوضاع لا تزال شديدة الهشاشة، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تقييد إدخال المساعدات، لا سيما تلك المتعلقة بالسلسلة الغذائية المتكاملة، ما ينعكس بشكل مباشر على صحة الأطفال والنساء والفئات الأكثر ضعفًا.
وأكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن الأزمة لا تقتصر على الغذاء فقط، بل تمتد إلى الواقع الصحي والمائي والنفسي وملف الإيواء، مشيرًا إلى أن ما دخل إلى قطاع غزة من مستلزمات طبية لا يتجاوز 10% من الاحتياجات الفعلية، في ظل عجز دوائي يقدّر بنحو 52% من قائمة الأدوية الأساسية.
وشدد على أن ما شهده القطاع مؤخرًا من تداعيات المنخفض الجوي يبرز حجم الانهيار الإنساني، ويؤكد أن المجاعة لا تزال قائمة بأشكال متعددة، في ظل غياب التزام فعلي من الاحتلال بتنفيذ الالتزامات الإنسانية المطلوبة.
الأطفال والنساء وكبار السن الأكثر تضررًا من الأزمة الإنسانية في غزة
وفي وقت سابق، قال أمجد الشوا، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تتدهور بشكل متسارع مع المنخفض الجوي الأخير والبرد القارس، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية، خصوصًا بين الأطفال، وزاد من معاناة الفئات الأكثر هشاشة مثل النساء وكبار السن وذوي الإعاقة.
ولفت الشوا، إلى أن اجتياح المنخفض الجوي للقطاع ترافق مع سيول أدت إلى انهيار عدد من المنازل، وغرق نحو 90% من خيام قطاع غزة، والتي تضم أسرًا كاملة من أطفال ونساء وكبار سن.
وأشار إلى أن الوضع الصحي أصبح بالغ القسوة نتيجة انهيار معظم المنظومة الطبية، وارتفاع خطر انتشار الأوبئة والأمراض، في ظل تضرر البنية التحتية الصحية وعدم قدرة النظام الصحي على تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
وأكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن هذه الأزمة الإنسانية تتطلب تحركًا عاجلًا لتقديم المساعدات الأساسية، وضمان وصول الغذاء والخدمات الصحية إلى الأسر المتضررة، خصوصًا الأطفال والنساء وكبار السن الذين يتحملون العبء الأكبر من الكارثة.