الخميس 18 ديسمبر 2025 الموافق 27 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

هند الضاوي: ترامب يستغل الدين لأهداف اقتصادية وسياسية| فيديو

الإعلامية هند الضاوي
الإعلامية هند الضاوي

أكدت الإعلامية هند الضاوي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعامل بعقلية التاجر، مستخدمًا الخطاب الديني كأداة قوية لتعزيز مصالحه الاقتصادية والسياسية على مستوى العالم، موضحًا أن الدين أصبح أحد أدوات ترامب المؤثرة في بناء النفوذ وصناعة التحالفات، مضيفة أن هذه الاستراتيجية تظهر جليًا في سياسات الولايات المتحدة تجاه مناطق عدة، وخاصة في الشرق الأوسط.

مكتب الإيمان في البيت الأبيض

وأشارت هند الضاوي، خلال تقديم البرنامج على شاشة القاهرة والناس، إلى أن ترامب أسس ما يُعرف بـ "مكتب الإيمان" داخل البيت الأبيض، وذلك بعد محاولة اغتياله، في خطوة اعتبرتها تحوّلًا كبيرًا في تعاطيه مع القضايا الدينية والسياسية، وأن ترامب عيّن الواعظة الأمريكية باولا وايت مشرفة على المكتب، بهدف توظيفه في ملفات دينية ذات طابع استراتيجي، وربطها بالسياسات الداخلية والخارجية الأمريكية، ما يعكس فهمه العميق لأهمية الدين في صناعة القرار السياسي.

وأكدت هند الضاوي، أن باولا وايت تُعد من أبرز الشخصيات المؤثرة في صياغة العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، واصفة إياها بـ"عرّابة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية"، مشيرة إلى أن ظهورها في حياة ترامب شكّل نقطة تحول فارقة في مسيرته السياسية، مشددًا على أن دور وايت لم يقتصر على الإشراف الديني، بل شمل توجيه السياسات وبناء شراكات استراتيجية، خاصة مع الجالية اليهودية والدوائر المؤثرة في واشنطن، ما ساهم في تعزيز نفوذ ترامب داخليًا وخارجيًا.

التحول لترامب منذ عام 2003

وأوضحت هند الضاوي، أن ترامب مر بتحول جذري في فكره منذ عام 2003، عقب تعرّفه على باولا وايت، حيث تغيرت نظرته إلى السياسة والدين معًا، وبدأ في توطيد علاقاته مع اليهود، والدخول في شراكات موسعة معهم على مختلف الأصعدة، مضيفًا أن هذا التحول انعكس لاحقًا على خيارات ترامب داخل البيت الأبيض، سواء في السياسات الداخلية أو الخارجية، مشيرة إلى أن الدين أصبح جزءًا من استراتيجية النفوذ السياسي والتجاري الخاصة به.

الإعلامية هند الضاوي 

وختمت الإعلامية هند الضاوي، حديثها بالتأكيد على أن ترامب وظف الدين بشكل مدروس لتعزيز مكانته أمام جمهور متنوع، وتحقيق مصالحه الاقتصادية والسياسية، موضحة أن هذا الأسلوب يعكس فكر الرئيس الأمريكي في الربط بين الإيمان والاستراتيجية السياسية بما يخدم أهدافه الشخصية والدولية.