الأربعاء 17 ديسمبر 2025 الموافق 26 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

رئيس بلدية خان يونس: قافلة "زاد العزة" تخفف معاناة آلاف النازحين

الرئيس نيوز

أكد علاء الدين البطة، رئيس بلدية خان يونس ونائب رئيس اتحاد بلديات قطاع غزة، أن وصول قافلة "زاد العزة" الـ 96 إلى غزة، والتي تضمنت 9000 طن مساعدات إنسانية و15000 خيمة، انعكس بشكل مباشر على الوضع الإنساني في ظل المنخفض الجوي المستمر.

وأضاف في مداخلة مع الإعلامية ريهام إبراهيم، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه المساعدات أسهمت في التخفيف من معاناة آلاف النازحين الذين غرقت خيامهم أو تضررت بشكل كبير، مشددًا على الحاجة الملحة لاستمرار الحملات الإنسانية لتوفير الخيام والمواد الأساسية اللازمة.

تفاقم الأزمة الإنسانية

وأشار البطة إلى أن الأزمة الإنسانية تفاقمت نتيجة تدمير الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية، حيث لحق الدمار بما يقارب 300 ألف منزل، إضافة إلى انهيار عشرات المباني على سكانها الذين فرّوا من الخيام.

وأكد ضرورة زيادة تدفق المساعدات العربية لتوفير خيام تتحمل الأمطار والرياح القوية خلال الشتاء الحالي، موضحًا، أن الوضع الراهن يفرض مواجهة تحديات كبيرة مع استمرار الأمطار والعواصف.

ولفت رئيس بلدية خان يونس إلى المعاناة الكبيرة في القطاع الطبي والخدمات الأساسية، موضحًا أن البلديات وآلياتها والبنية التحتية بالكامل تعرضت للتدمير. وأكد أن البلديات تعمل على إجراءات بدائية، منها إقامة سواتر ترابية حول مراكز الإيواء وتعبئة أكياس الرمل لحماية ما تبقى من الخيام.

 استمرار العمل الإغاثي في غزة رغم نقص الإمكانات

وفي وقت سابق، سلط رائد النمس، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، الضوء على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدًا أن الطواقم الإغاثية التابعة للهلال الأحمر تواصل أداء واجبها الإنساني رغم الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والنقص الحاد في المستلزمات الطبية والإنسانية، في ظل ظروف بالغة الصعوبة تهدد حياة المدنيين والعاملين في المجال الإغاثي على حد سواء.

تحديات ميدانية وانتهاكات 

وأوضح متحدث الهلال الأحمر، خلال مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار، أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون تحديات جسيمة، أبرزها الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تمثل انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، إلى جانب الممارسات العدائية المستمرة بحق المدنيين والطواقم الطبية، فضًلا عن أن هذه الاعتداءات تعرقل وصول المساعدات وتعرض حياة المسعفين والمتطوعين للخطر.

وأشار رائد النمس، إلى أن قطاع غزة شهد حتى الآن استشهاد نحو 400 فلسطيني وإصابة أكثر من ألف آخرين نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة. ولفت إلى أن هذه الخروقات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار تفرض تحديات إضافية أمام تقديم الخدمات الصحية والإغاثية، وتضاعف من معاناة السكان، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا.

التهجير في الضفة الغربية

وحذر متحدث الهلال الأحمر، من احتمالية تكرار سيناريو التهجير القسري في الضفة الغربية، على غرار ما جرى في قطاع غزة، مشددًا على أن هذه السياسات تشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإنساني والاجتماعي، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك الجاد لوقف العدوان وحماية المدنيين الفلسطينيين من الانتهاكات المتصاعدة.

وأكد رائد النمس، أن حجم المساعدات التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة لا يتناسب مطلقًا مع احتياجات النظام الصحي والمنظومة الإنسانية، في ظل الدمار الواسع الذي طال المرافق الصحية والبنية التحتية، لافتًا إلى أن المستشفيات والمراكز الطبية تعاني من ضغط هائل ونقص حاد في الموارد، ما يهدد بتوقف العديد من الخدمات المنقذة للحياة.

نقص الوقود والمستلزمات الطبية 

وأضاف متحدث الهلال الأحمر،أن القطاع يواجه نقصًا شديدًا في الوقود، والأكسجين، وأدوات التخدير والتعقيم، إلى جانب الحاجة الماسة للخيام والمواد الإغاثية الأساسية، متطرقًا إلى أن المنخفضات الجوية الأخيرة تسببت في تدمير عدد كبير من الخيام وانهيار مبانٍ سكنية، ما أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيًا وإصابة العشرات، وزاد من تعقيد الأزمة الإنسانية.

 رائد النمس - متحدث الهلال الأحمر الفلسطيني

واختتم رائد النمس، تصريحاته بالتأكيد على وجود تضييق إسرائيلي متزايد على عمل عدد من المنظمات الدولية في قطاع غزة، بما في ذلك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، موضحًا أن هذه الإجراءات تعمّق الأزمة الإنسانية وتحد من قدرة المؤسسات الإغاثية على تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، مطالبًا بتوفير حماية دولية للعاملين في المجال الإنساني وضمان وصول المساعدات دون عوائق.