الشتاء يضغط على مزارع الدواجن.. مخاوف من تراجع الإنتاج وتقلبات الأسعار
مع دخول فصل الشتاء وظهور الفيروسات تبدأ المخاوف من التأثير على إنتاج مزارع الدواجن مما يؤدي إلى تأثير مباشر على الاعداد والأسعار في السوق المحلية، خاصة المربين الصغار، مع زيادة معدلات انتشار الفيروسات والأمراض التنفسية نتيجة انخفاض درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة، ما يؤدي إلى ضعف المناعة وزيادة نفوق الكتاكيت والدواجن.
كما تزداد تكاليف التدفئة من كهرباء وغاز وأدوية بيطرية مما يرفع تكاليف الإنتاج بشكل ملحوظ، قد تدفع بعضهم إلى تقليل الدورات الإنتاجية،والمطالبة بدعم حكومى.
الزيني: الحفاظ على المربي يمثل الركيزة الأساسية لاستمرار العملية الإنتاجية
قال الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن الحفاظ على المربي يمثل الركيزة الأساسية لاستمرار العملية الإنتاجية، مشيرًا إلى أن تراجع أسعار الدواجن الحالي يرجع إلى زيادة المعروض وتوافر الإنتاج، وهو أمر إيجابي على المدى القصير، لكنه قد يؤدي إلى آثار سلبية مستقبلًا حال تعرض المنتجين لخسائر تدفعهم إلى الخروج من السوق.
وأوضح الزيني لـ"الرئيس نيوز"، أن عزوف المربين عن الدخول في دورات إنتاجية جديدة سيؤدي إلى انخفاض المعروض من الدواجن، ومن ثم حدوث ارتفاعات حادة في الأسعار.
وتابع أن وزارة الزراعة نجحت في زيادة الإنتاج وتوفير الخامات، كما ساهم توافر مخزون استراتيجي من الأعلاف في تشجيع المربين على التوسع في الإنتاج.
وأضاف أن إغراق السوق بالدواجن المجمدة المستوردة يتعارض مع هذه الجهود، مطالبًا وزارة التموين والجهات الرقابية بوضع خطة واضحة لحماية الإنتاج المحلي من الإغراق.
وأكد أن الدواجن سلعة شديدة المرونة صعودًا وهبوطًا، كما أنها سلعة حية لا تقبل التخزين لفترات طويلة، ما يستوجب دعم المربين لضمان استقرار السوق.
السيد: دعم الدولة لقطاع الدواجن يظل ضرورة ملحة
من جانبه، قال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، إن إنتاج الدواجن والبيض يشهد نموًا ملحوظًا، مع استقرار نسبي في السوق وزيادة الطاقة الإنتاجية، إلا أن هذا النمو يقابله انخفاض كبير في القوة الشرائية للمواطنين، ما أدى إلى تراجع الأسعار بصورة ملحوظة.
وأضاف السيد لـ"الرئيس نيوز، أن السعر العادل للدواجن يجب أن يتراوح ما بين 65 إلى 67 جنيهًا للكيلو في المزرعة، على ألا يقل عن 65 جنيهًا، مشيرًا إلى وجود تحركات إيجابية في هذا الاتجاه.
وأكد أن الشركات الكبرى لن تتوقف عن الإنتاج، إلا أن دعم الدولة يظل ضرورة ملحة، من خلال خفض أسعار الأعلاف، ودعم الغاز، وتقليل تكلفة أسطوانات الغاز، على غرار ما يحدث في بعض الدول مثل السعودية، حيث يتم دعم الإنتاج بشكل مباشر لما له من تأثير إيجابي على المواطن والاقتصاد.





