شيماء جلال: خسائر كبيرة للأحزاب وصعود المستقلين يعيد سيناريو برلمان 2015| فيديو
أكدت الكاتبة الصحفية شيماء جلال، رئيس تحرير موقع "الرئيس"، أن المشهد الانتخابي الحالي كشف عن فشل واضح لعدد من الأحزاب الكبرى، حيث خسرت أربعة أحزاب رئيسية ما يقرب من 50 مقعدًا، مشيرة إلى أن أحزاب المعارضة ليست في وضع أفضل، ما يثير التساؤلات حول فعالية التحالفات الانتخابية واستراتيجيات المنافسة السياسية.
خسائر الأحزاب الكبرى
وأوضحت رئيس تحرير موقع "الرئيس"، خلال حوارها مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع على فضائية "Ten"، أن بعض المقاعد التي كانت مخصصة للأحزاب المعارضة ذهبت بالفعل إلى المستقلين، الذين تمكنوا من حصد كتل مؤثرة في نظام الفردي، مضيفه أن هذه النتائج تستدعي من الأحزاب التوقف وتحليل أسباب فقدان المقاعد، لتطوير خططها الانتخابية المستقبلية وتعزيز قدرتها على المنافسة.
وأشارت الكاتبة شيماء جلال، إلى أن أداء بعض الأحزاب كان ضعيفًا رغم الانضمام إلى تحالفات انتخابية، مثل الحزب المصري الديمقراطي، الذي دفع بـ28 مرشحًا ولم يحقق سوى إعادة في ثلاث دوائر فقط، وهو ما يعكس ضعف التنسيق الداخلي وعدم القدرة على تحقيق اختراق حقيقي في المشهد البرلماني الحالي.
التنسيق والتحالفات بين الأحزاب
وأكدت شيماء جلال، أن التنسيق والتحالفات بين الأحزاب أمر طبيعي في أي انتخابات، لكنه يجب أن يكون قائمًا على استراتيجيات مدروسة بعناية، فضًلا عن أن الاعتماد على التحالفات دون خطة واضحة قد يؤدي إلى تشتت الأصوات وضعف الأداء الانتخابي، مما يترك المجال للمستقلين لتقوية حضورهم في البرلمان.
كما حذرت رئيس تحرير موقع "الرئيس"، من أن المشهد السياسي يتجه نحو تركيبة برلمانية مشابهة لبرلمان 2015، مع وجود مساحة واسعة للمستقلين، وهو ما يطرح تساؤلات حول طبيعة الأغلبية البرلمانية المقبلة وقدرتها على التأثير في الاستقرار السياسي وعمل الحكومة وسير التشريعات.
التأثير على الاستقرار السياسي
وأوضحت شيماء جلال، أن هذه النتائج تؤكد أن المستقلين أصبحوا لاعبًا مؤثرًا في النظام الانتخابي المصري، وهو ما يفرض على الحكومة والبرلمان المقبل التعامل مع تنوع كبير في الآراء والمصالح، ويزيد من أهمية الحوار والتوافق بين مختلف القوى السياسية لضمان استقرار العملية التشريعية والسياسية.
وأضافت رئيس تحرير موقع "الرئيس"، أن المشهد الانتخابي الحالي يمثل فرصة للأحزاب لإعادة تقييم أدائها، وتحليل نقاط الضعف والقوة، ووضع خطط لتعزيز حضورها في المستقبل، بما يخدم مصلحة الدولة ويحقق التوازن بين الكتل السياسية المختلفة.

خلاصة الموقف الانتخابي
واختتمت الكاتبة الصحفية شيماء جلال، حديثها بالتأكيد على أن النتائج الانتخابية الحالية تمثل تحديًا للأحزاب التقليدية، وتفتح المجال أمام المستقلين للعب دور أكبر في البرلمان، مشيرة إلى أن العمل على تعزيز التنسيق الداخلي والاستعداد للمرحلة المقبلة سيكون مفتاحًا للحفاظ على الفاعلية السياسية وتحقيق استقرار البرلمان والحكومة على حد سواء.

