أمين المجلس الأعلى للجامعات يستعرض ملامح تطوير البرامج وربطها بسوق العمل
شهد الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، افتتاح أعمال المنتدى العلمي الأول للجنة قطاع الفنون والتربية الموسيقية في دورتها (2025–2028)، والذي عقد تحت شعار "من الجامعة إلى المجتمع… إبداع يتجدد"، واستضافته الجامعة البريطانية في مصر، بمشاركة نخبة من القيادات الأكاديمية، وأعضاء لجان القطاع، والخبراء والمتخصصين في مجالات الفنون والتربية الموسيقية.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن قطاع الفنون والتربية الموسيقية يعد أحد الركائز الأساسية في منظومة التعليم العالي، لما له من دور محوري في بناء الإنسان المصري، وترسيخ الهوية الثقافية، وتنمية الوعي الجمالي، ودعم الاقتصاد الإبداعي. وأوضح أن المجلس يولي اهتمامًا خاصًا بدعم مسارات التطوير الأكاديمي في هذا القطاع، تنفيذًا لتوجيهات معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
التركيز على جودة التعليم ومخرجات التعلم
وأشار أمين المجلس الأعلى للجامعات، إلى أن جهود تطوير برامج الفنون والتربية الموسيقية تأتي متسقة مع الإطار المرجعي الاسترشادي للتعليم العالي المعتمد من المجلس الأعلى للجامعات، والذي يركز على جودة التعليم ومخرجات التعلم، وإعداد خريج يمتلك المعارف والمهارات الإبداعية والعملية القادرة على تلبية متطلبات سوق العمل محليًا ودوليًا.
كما استعرض أمين المجلس الأعلى للجامعات، أهمية تحديث اللوائح والمناهج، وتبني نماذج تعليمية مرنة قائمة على الوحدات الدراسية (Block-Based)، والتوسع في التخصصات الفرعية والعمل البيني والعابر للتخصصات، بما يسهم في ربط الدراسة الأكاديمية بالتطبيق العملي وواقع الصناعات الإبداعية، إلى جانب توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مجالات الفنون والموسيقى والوسائط المتعددة.
بناء الإنسان وتنمية رأس المال الثقافي
وفي ختام كلمته، أكد أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن الاستثمار في قطاع الفنون ليس ترفًا، بل هو استثمار مباشر في بناء الإنسان وتنمية رأس المال الثقافي، مشيدًا بالدور المحوري للجنة قطاع الفنون والتربية الموسيقية في دعم التطوير المستمر، وموجهًا الشكر للجامعة البريطانية في مصر على استضافتها للمنتدى، ولجميع القائمين على تنظيمه والمشاركين في
فعالياته.
من جانبه، وجه الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، الشكر للدكتور مصطفى رفعت لاختيار الجامعة البريطانية لاستضافة هذا المنتدى.
تعزيز الهوية الوطنية
وأكد لطفي على الإيمان الراسخ للجامعة بأن الفنون والثقافة ليستا مجرد مجالات إبداعية، بل أدوات تنموية فاعلة تسهم في تعزيز الهوية الوطنية، ورفع وعي المجتمع وذوقه العام، مضيفا أن الجامعة تأسست على رؤية تهدف إلى تقديم تعليم دولي يجمع بين المعايير البريطانية الرفيعة والتميز الأكاديمي المصري، لإعداد خريجين قادرين على المنافسة عالميًا وفي الوقت ذاته منغرسين في واقع المجتمع المصري واحتياجاته، مشيرًا إلى أن هذا التميز أهل الجامعة للحصول على اعتماد هيئة ضمان الجودة البريطانية QAA كأول جامعة في مصر وشمال إفريقيا.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد السراجي، عميد كلية الفنون والتصميم بالجامعة البريطانية في مصر، أن الكلية تقدم مناهج متطورة وشراكات مهنية وثقافية واسعة، وتوفر بيئة تعليمية تشجع التفكير النقدي والإبداع والعمل متعدد التخصصات لدى الطلاب.
برنامج دراسي معتمد لمدة 4 سنوات
وأشار إلى أن الكلية حصلت مؤخرًا على الاعتماد الأكاديمي الرسمي، لتقدم برنامجًا دراسيًا معتمدًا لمدة أربع سنوات وفق أعلى معايير الجودة وتفخر الكلية بمنح خريجيها شهادة مزدوجة بالشراكة مع جامعة مانشستر متروبوليتان وكلية مانشستر للفنون (المصنفة رقم 1 في مجال التنمية المستدامة)، مما يوفر للطلاب تجربة تعليمية دولية حقيقية وفرصًا متميزة في الصناعات الإبداعية.
وأكدت الدكتورة علية، رئيس لجنة قطاع الفنون والتربية الموسيقية، أن المنتدى العلمي الأول للجنة، الذي عقد تحت شعار "من الجامعة إلى المجتمع… إبداع يتجدد"، يهدف إلى تحقيق إعادة بناء شاملة لمنظومة التعلم الجامعي في هذا القطاع الحيوي.
وجهت الدكتورة علية خالص الشكر والتقدير للدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، على رعايته وحضوره الكريم للمنتدى، مشيرة إلى أن هذا الدعم يعكس إيمان المجلس الراسخ بأن قطاع الفنون يحتل مكانة محورية داخل منظومة التعليم العالي.
صون الموروث الفني المصري
وأضافت الدكتورة علية أن تطوير منظومة الفنون والتربية الموسيقية يأتي متسقًا مع الإطار المرجعي الاسترشادي للتعليم العالي، ويهدف إلى ترسيخ الهوية الثقافية، وصون الموروث الفني المصري، مشيرة إلى أن الفنون ليست مجرد تخصص أكاديمي، بل هى مجال معرفي متكامل يسهم في تنمية الابتكار والتفكير النقدي وصقل الهوية الثقافية للخريج الجامعي.
وحددت الدكتورة علية أهداف اللجنة ورؤيتها من خلال هذا المنتدى في عدة محاور أساسية:
- إعادة هيكلة البرامج الأكاديمية لربط خبرات التعلم مباشرة بسوق العمل والصناعات الإبداعية، والتركيز على نموذج تعليمي مرن قائم على الوحدات الدراسية (block-based)، وتوسيع نطاق التخصصات الفرعية
- تعزيز التكامل بين الفنون التقليدية والفنون الرقمية الحديثة، بما في ذلك توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مجالات الموسيقى والوسائط المتعددة.
- دعم إنشاء برامج بينية تربط الفنون بمجالات حيوية أخرى، مثل الإعلام والابتكار التكنولوجي والصناعات الإبداعية.
واختتمت الدكتورة علية تصريحها بالتأكيد على أن "الاستثمار في قطاع الفنون ليس ترفًا، بل هو استثمار مباشر في بناء الإنسان وتنمية رأس المال الثقافي"، وتقديم خريجين قادرين على الإسهام في الصناعات الإبداعية التي تُعد من أسرع القطاعات نموًا عالميًا. كما توجهت بالشكر للجامعة البريطانية في مصر على استضافتها الكريمة لهذا المنتدى.











