السبت 13 ديسمبر 2025 الموافق 22 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«الوقيع».. ما مصير اللحوم المصابة بالحمى القلاعية؟ نقيب الجزارين يكشف| عاجل

اللحوم الحمراء
اللحوم الحمراء

في ظل انتشار مرض الحمى القلاعية الذي يصيب الماشية، تزداد المخاوف من تأثيرها على أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق.

وفي هذا السياق، أكد يوسف البسومي، نقيب الجزارين، أهمية رفع الوعي لدى المربين بأهمية التحصين والحصر الدقيق للإصابات، مؤكدًا أن ذلك يمثل خطوة ضرورية للحد من الخسائر وضمان توازن السوق خلال الفترات المقبلة.

تأثير مرض الحمى القلاعية على أسعار اللحوم

وقال البسومي لـ"الرئيس نيوز"، إن تأثير مرض الحمى القلاعية على أسعار اللحوم يرتبط بالحيوان الكاسب الذي يتم ذبحه اضطراريًا.

وأوضح أن المرض يؤثر على الأطراف واللسان، ما يمنع الحيوان من الأكل والوصول إلى الوزن السليم، وبالتالي يضطر المربون إلى ذبحه.

وأضاف أن ارتفاع نسبة الإصابة قد يؤثر على أسعار اللحوم بشكل ملحوظ، بينما إذا كانت النسبة محدودة يكون التأثير طبيعيًا ولا يسبب قفزات سعرية كبيرة.

أكد نقيب الجزارين أن الحمى القلاعية مرض موجود في مصر منذ سنوات طويلة ويظهر على فترات، مثل الإنفلونزا الموسمية، ويتركز تأثيره على سعر اللحوم القائمة وعند الجزارين، مشيرًا إلى أن اللحوم الناتجة عن الحيوانات المصابة لها تجار متخصصون يُطلق عليهم اسم «الوقيع»، وتُباع بأسعار أقل بكثير من أسعار اللحوم السليمة.

وأشار إلى أن جودة اللحوم السليمة عالية وتتراوح أسعارها حاليًا ما بين 400 إلى 440 جنيهًا للكيلو، بينما يبلغ سعر الكيلو القائم نحو 185 جنيهًا تقريبًا، في حين لا تُباع اللحوم المصابة بهذه الأسعار نظرًا لانخفاض جودتها.

موسمية الإصابات ودور الذبح الاضطراري

وأوضح البسومي أن هذه الفترة من كل عام تشهد إصابات بالحمى القلاعية نتيجة تغيرات الطقس والمناخ، حيث تمتد موجة الإصابات لشهر تقريبًا، ومعظم الحيوانات تُعالج وتتعافى، لكن في حال استمرار الإصابة وعدم قدرة الحيوان على الأكل، يتم ذبحه اضطراريًا، وتكون أسعاره أقل من أسعار اللحوم الجيدة الناتجة عن الحيوانات السليمة.

تأثير الحمى القلاعية على الإنتاج المستقبلي

وقال مصدر في الخدمات البيطرية لـ"الرئيس نيوز"، إن الحمى القلاعية تؤثر بشكل أكبر على العجول الصغيرة الرضيعة، خاصة من حيث الوزن، وقد لا تتحمل الإصابة وتتعرض للنفوق نتيجة ضمور عضلة القلب.

وأضاف المصدر أن إنتاج العجل الصغير يحتاج إلى نحو عام كامل ليظهر، ما يعني أن المرض يؤثر على دورة الإنتاج وموسم العام المقبل، إذ يؤدي إلى تراجع أعداد الثروة الحيوانية وانخفاض إنتاج اللحوم والألبان، وبالتالي ارتفاع الأسعار.

نقص الأطباء البيطريين وأزمة التحصين

وأشار المصدر إلى وجود نقص شديد في أعداد الأطباء البيطريين، ما يحد من القدرة على تحصين جميع الماشية، كما أن المزارع الكبرى تكون أكثر أمانًا مقارنة بالمربين الصغار.

ولفت إلى أن ضعف ثقافة التحصين لدى بعض الفلاحين وغياب حصر دقيق للحيوانات المصابة يسهمان في تفاقم الأزمة، إلى جانب تحكم بعض الجزارين في الأسعار.