البيئة: مصر تتصدر جهود حماية أسماك القرش بالبحر الأحمر| فيديو
كشف الدكتور تامر كمال، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة، عن الجهود المصرية الرائدة في حماية أسماك القرش بالبحر الأحمر، مؤكدًا أن هذه المبادرات تأتي في إطار مواجهة التحديات العالمية المتعلقة بفقدان الأنواع البحرية نتيجة الصيد الجائر، لا سيما القروش.
القروش قيمة اقتصادية وسياحية
وأشار تامر كمال، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمود الشريف، في برنامج "مراسي" على شاشة "النهار"، إلى أن مصر تمتلك مناطق غوص تعد من بين الأعلى عالميًا، مما يجعل القروش عنصرًا اقتصاديًا إيجابيًا يسهم في جذب السياحة البيئية، فضًلا عن أن قيمة كل سمكة قرش على صعيد العائد السياحي تُقدر بنحو 25 ألف دولار، ما يعكس أهمية الحفاظ على هذه الأنواع ليس فقط بيئيًا، بل اقتصاديًا أيضًا.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي، أن الوزارة شكلت فريقًا وطنيًا بالتعاون مع مؤسسات علمية دولية، لاستخدام أجهزة رصد متطورة لمتابعة سلوك القروش وتحليل التأثيرات البيئية عليها، قائًلا: "هدفنا هو متابعة المتغيرات المؤثرة على أسماك القرش وفهم العلاقة بينها وبين الظواهر العالمية، لضمان حماية الأنواع والحفاظ على التوازن البيئي"، هذه المبادرة تعكس التزام مصر بالمقاييس الدولية في مجال حماية التنوع البيولوجي البحري.
استراتيجيات لحماية البيئة البحرية
وأكد تامر كمال، أن جهود حماية القروش تأتي ضمن استراتيجية شاملة للحفاظ على التنوع البيولوجي البحري واستدامة الموارد الطبيعية، بما يضمن التوازن بين النشاط البشري والحياة البحرية، مضيفًا أن هذه الاستراتيجية تشمل تطوير برامج تعليمية وتوعوية لتعزيز الوعي بأهمية حماية القروش والحفاظ على البيئة البحرية، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في تتبع الأنواع البحرية وحماية المواطن الطبيعية.
أشار الدكتور تامر كمال، إلى أن دمج حماية البيئة مع التنمية السياحية يمثل نموذجًا ناجحًا للتنمية المستدامة، إذ يمكن للسياحة البيئية المدعومة بحماية القروش والأنواع البحرية أن تسهم في زيادة الدخل القومي، وتحقيق فوائد اقتصادية مباشرة للمجتمعات المحلية، كما أن هذا النهج يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية للغوص والاستكشاف البيئي.

الحفاظ على الأنواع البحرية
واختتم الدكتورتامر كمال، حديثه بالتأكيد على أهمية التعاون الدولي في مجال حماية التنوع البيولوجي البحري، مشيرًا إلى أن مصر تسعى للاستفادة من الخبرات العالمية ومشاركة البيانات العلمية لدعم استدامة الموارد البحرية والحفاظ على القروش كمكون أساسي للتوازن البيئي والسياحة المستدامة في البحر الأحمر.


