"أم ضحية «فسخ الخطوبة»: أبني وجوزي ماتوا في ثانية قدام عيني| فيديو
كشفت والدة الشاب ضحية واقعة القتل المأساوية في الدقهلية، المعروفة إعلاميًا بـ«ضحية فسخ الخطوبة»، عن تفاصيل مؤلمة للحظات الأخيرة قبل مصرع ابنها على يد جيرانهم، مؤكدة أن ما حدث كان صادمًا وخارج التوقعات.
رصاصة غادرة قبل جلسة الصلح
وقالت الأم، خلال ظهورها في برنامج تفاصيل المذاع على قناة صدى البلد وتقدمه الإعلامية نهال طايل، إنها فوجئت بصوت صراخ متعالي في الشارع، لتهرع مسرعة نحو زوجها وتطلب منه اللحاق بابنهما لمعرفة ما يجري، مضيفة: «قلت لجوزي اجري ورا ابنك شوف في إيه»، وأنها حاولت الركض خلفهما رغم المسافة الطويلة الممتدة من أول الكوبري لآخره، لكن الإرهاق غلبها للحظات، قبل أن تستجمع قوتها من جديد وتواصل الجري، ممسكةً بعصا كانت تظن أنها ستدافع بها عن ابنها، غير متخيلة أن المتهم يحمل سلاحًا ناريًا.
وتابعت الأم المكلومة، أن ابنها ما إن اقترب من المتهم حتى عاجله الأخير بطلق ناري أرداه أرضًا، قائلةً بمرارة: «بمجرد ما ابني قرب على المتهم ضربه بالنار»، لافته إلى أن المتهم كان قد طلب قبل الحادث بوقت قصير «قاعدة صلح» لإنهاء الخلاف، إلا أنه حول الموعد المحدد إلى مأساة، إذ قُتل ابنها قبل الموعد بنصف ساعة فقط، وأن سبب الخلاف الأساسي كان «بسبب واحدة»، في إشارة إلى خلافات عائلية مرتبطة بفسخ الخطوبة، مضيفة كلمات تختصر حجم الفاجعة: «ابني وجوزي ماتوا في ثانية قدام عيني»، في إشارة إلى وفاة الزوج بعد الحادث حزنًا على ابنه.

ألم لا ينتهي ومطلب واحد
وأوضحت الأسرة، أن ما حدث لم يكن مجرد خلاف عابر، بل جريمة هزت القرية والرأي العام خلال الأيام الماضية بسبب قسوتها ودلالاتها الاجتماعية الخطيرة، كما تطالب والدة الضحية وأسرته بالقصاص العادل، ومحاسبة كل من شارك أو ساعد أو تواطأ في الجريمة، مؤكدين أن فقدان الابن والزوج في لحظات متتابعة ترك خلفه جرحًا لا يمكن أن يندمل.
واختتمت الأم، حديثها بدعوة للعدالة، مؤكدة أن المجتمع كله مطالب بالوقوف ضد مثل هذه الجرائم لمنع تكرارها، وضرورة تطبيق القانون بحزم لحماية الأسر من تبعات الخصومات المفاجئة التي قد تتحول في لحظة إلى مآسي دامية.


