الإثنين 08 ديسمبر 2025 الموافق 17 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

خبير مكافحة الإرهاب يحذر: سوريا تتحول إلى صراع دائم وتقسيم محتمل| فيديو

الانقسامن المحتمل
الانقسامن المحتمل في سوريا

حذر العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي والحرب المعلوماتية، من خطورة الأوضاع الراهنة في سوريا، مؤكدًا أن الأزمة لم تعد مقتصرة على الغارات العسكرية بل تتحول تدريجيًا إلى نموذج لصراع دائم مشابه لما يحدث في لبنان والعراق واليمن.

التقسيم وفق المصالح الإسرائيلية

وأشار حاتم صابر، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «اليوم» المذاع على قناة DMC، إلى أن سوريا أصبحت دولة ممزقة وضعيفة السلطة، تتعرض لحروب بالوكالة لصالح قوى خارجية، مع غياب أي حل عسكري أو سياسي في الوقت الراهن، مضيفًا أن عدم وجود قوى مسلحة موحدة أو مؤسسات سياسية قادرة على بسط نفوذها يجعل العدوان الإسرائيلي جزءًا من إدارة الأزمة، وليس سعيًا لإنهائها.

وأوضح خبير مكافحة الإرهاب، أن ما تقوم به إسرائيل يمثل خطوة متقدمة نحو تقسيم سوريا وفق مصالحها الأمنية، مستدلًا بمخطط برنارد لويس لعام 1980 الخاص بتفتيت المنطقة، مبينًا أن خارطة النفوذ الحالية تعكس هذا التوجه بشكل واضح: "تركيا تسيطر بالكامل على الشمال السوري، روسيا تتمسك بالساحل وميناء طرطوس لضمان حضورها في المتوسط، الولايات المتحدة تعمل على إنشاء قواعد عسكرية في مناطق استراتيجية، الجنوب السوري أصبح مقسّمًا بالكامل لصالح إسرائيل، بما يعكس سياسات التقسيم الفعلي.

التهديدات التكفيرية والتحركات 

لفت العقيد حاتم صابر، إلى تحركات الفصائل ذات المرجعية التكفيرية مثل هيئة تحرير الشام نحو الجنوب ومناطق السويداء، محاولين فرض السيطرة على مناطق جديدة، مما أدى إلى استفزاز الجانب الإسرائيلي، فضًلا عن أن مناطق الدروز، التي كانت تاريخيًا ترتبط بتبعية غير مباشرة لإسرائيل، أصبحت الآن تخضع مباشرة للنفوذ الإسرائيلي، في خطوة تمهد للتقسيم النهائي للجنوب السوري.

وأشار صابر إلى أن استمرار مثل هذه التحركات يعكس تنامي الفوضى الأمنية ويؤدي إلى تقوية النزاعات الداخلية، مما يجعل سوريا معرضة لخطر صراع طويل الأمد، لافتًا إلى أن هذه التحركات تتوافق مع استراتيجية إسرائيل لتثبيت نفوذها وتحقيق مصالحها على الأرض، بعيدًا عن أي حلول سلمية شاملة.

العقيد حاتم صابر 

خطر الإرهاب العابر للحدود

واختتم العقيد حاتم صابر، تصريحاته بالتحذير من سعي إسرائيل لإشعال نيران الحرب الداخلية في سوريا، مؤكدًا أن هذا قد يؤدي إلى عودة ظاهرة الإرهاب العابر للحدود نتيجة الصراعات المستمرة بين القوى المحلية والدولية، متوقعًا عملًا عسكريًا قريبًا قد يسهم في تثبيت تقسيم الدولة السورية بشكل نهائي، مشددًا على أن استمرار التدخلات الإقليمية والدولية بدون حلول سياسية حقيقية يجعل الأزمة السورية أكثر تعقيدًا، ويهدد الأمن والاستقرار في كامل المنطقة.