عبد الفتاح: مجمع الصناعات العمود الفقري لإدارة المركبات بالقوات المسلحة| فيديو
كشف لواء أركان حرب محمد عبد الفتاح، مدير إدارة المركبات بالقوات المسلحة، عن التطور الكبير الذي شهدته الصناعات الهندسية العسكرية في مصر، موضحًا أن المجمع بدأ في السبعينات كورشة صغيرة لتجميع وتجديد قطع غيار السيارات، قبل أن يتوسع ليصبح اليوم شبكة متكاملة تضم 12 مصنعًا متخصصًا، مع التركيز على الوصول إلى قدرة إنتاجية وتصنيعية شاملة للمركبات العسكرية.
من ورشة صغيرة لـ مجمع متكامل
وأوضح محمد عبد الفتاح، خلال لقاء مع قناة إكسترا نيوز، أن المجمع يعد العمود الفقري لإدارة المركبات بالقوات المسلحة، حيث يختص بإنتاج وتجديد القطع الصعبة والهامة للمركبات، موضحًا أن هذا التطور لم يكن صدفة، بل نتاج رؤية استراتيجية لتأمين الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية، وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين.
وأشار مدير إدارة المركبات، إلى أن الهدف الأساسي من هذه المصانع هو ضمان الاستقلالية التامة في إنتاج المركبات العسكرية، بما يشمل المركبات المدرعة والنقل اللوجستي، مؤكدًا أن هذا النهج يعكس قدرة مصر على تطوير صناعة دفاعية محلية متكاملة تلبي احتياجات الجيش بكفاءة عالية.
تحديات وانتصار على الصعوبات
وأكد مدير إدارة المركبات بالقوات المسلحة، أن الإدارة واجهت تحديات كبيرة بين عامي 2011 و2013، خاصة في توفير مركبات مدرعة للقادة والضباط داخل القوات المسلحة، موضحًا أن هذه الفترة شهدت ضغطًا شديدًا على الموارد والقدرات الإنتاجية، ما تطلب استراتيجيات مبتكرة لتلبية الاحتياجات العاجلة، وأن النجاح في تجاوز هذه التحديات ساعد على اكتشاف قدرات ومهارات متميزة داخل القوات المسلحة، بالإضافة إلى التعاون مع المجتمع المدني، ما أسهم في إنتاج مركبات مدرعة محلية بالكامل، معززة بذلك الاستقلالية الدفاعية والأمن القومي لمصر.
وأشار محمد عبد الفتاح، إلى أن هذه التجربة أثبتت وجود كفاءات مصرية قادرة على تطوير صناعة دفاعية متكاملة، من خلال ابتكار حلول محلية لتجميع وتجديد المركبات وتطوير القطع الحساسة، ما ساعد على خفض الاعتماد على الموردين الأجانب وتحقيق اكتفاء ذاتي في هذا القطاع الحيوي، مضيفًا أن المجمع أصبح اليوم منصة تدريبية وتطويرية للمهندسين والفنيين، حيث يتم نقل الخبرات والمعرفة الفنية للأجيال الجديدة، مما يضمن استمرار القدرات التصنيعية والتكنولوجية على أعلى مستوى، ويحفز البحث العلمي في مجال الصناعات الدفاعية.

الاستقلالية الإنتاجية والأمن القومي
واختتم مدير إدارة المركبات، حديثه بالتأكيد على أن تطوير المجمع إلى 12 مصنعًا متخصصًا يعزز من قوة الصناعات الدفاعية المصرية، ويضمن جاهزية القوات المسلحة لتلبية أي احتياجات عاجلة، سواء على صعيد المركبات المدرعة أو النقل العسكري، وأن المستقبل يشهد خططًا لتوسيع الإنتاج، وإدخال تكنولوجيا متقدمة في عمليات التصنيع والتجديد، بما يحقق تكاملًا بين الاستقلالية الصناعية والكفاءة التشغيلية، موضحًا أن هذا النهج يمثل نموذجًا ناجحًا يمكن أن يُحتذى به في تطوير الصناعات الدفاعية الأخرى، وضمان تعزيز الأمن القومي المصري على المدى الطويل.


