الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الأونروا: نصف مليون جائع في مدينة غزة و132 ألف طفل مهددون بالموت أو الإعاقة

أرشيفية
أرشيفية

أكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن إعلان المجاعة في قطاع غزة هو أمر خطير للغاية مشيرا إلى أن على المجتمع الدولي التدخل لوقف هذه الجريمة.

وقال أبو حسنة في مداخلة مع قناة "النيل للأخبار": "هذا الإعلان الصادر عن المرصد المتكامل للمرحلة الخاصة بالأمن الغذائي في العالم ليس توصيفًا فقط، بل هو إعلان خطير للغاية، إذ إن هذا المرصد هو الوحيد الذي يحدد حالات المجاعة عالميًا، ومنذ إنشائه عام 2010 وحتى الآن لم يعلن سوى عن خمس مناطق، أربع منها في إفريقيا، واليوم عن قطاع غزة".

وأضاف: "من المهم أن نوضح أن هذا المرصد لا يتبع الأمم المتحدة، بل هو هيئة مستقلة مدعومة من الدول الغربية، لكنه يتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الأممية".

وتابع: "اليوم لم يعد أمام دول العالم، وحتى المترددين في وصف ما يحدث في قطاع غزة، أي مجال للإنكار؛ فما يجري هناك مجاعة حقيقية بل ما بعد الكارثة".

وواصل: "نأمل أن يكون هناك تحرك فاعل وحقيقي من دول العالم، خصوصًا دول الاتحاد الأوروبي التي لديها شراكات اقتصادية تتجاوز 50 مليار دولار مع إسرائيل، لممارسة الضغط على الأخيرة لفتح المعابر وإدخال آلاف الشاحنات المتوقفة خارج غزة".

وأوضح: "نحن لا نطالبهم بدفع ثمن الشاحنات أو الوقود أو المياه، كل ما نطلبه هو فتح المعابر، فهناك خمسة معابر برية بين إسرائيل وقطاع غزة، وإذا فُتحت يمكن مواجهة المجاعة وعكس مسارها".

وأكمل: "تقرير المرصد أشار بوضوح إلى أن مدينة غزة وحدها تضم نحو نصف مليون جائع، وهناك مليون فلسطيني في القطاع وصلوا إلى المرحلة الثالثة (نقص كبير في الغذاء)، بينما حوالي 396 ألف شخص في المرحلة الثانية، وأخطر ما في الأمر أن هناك 132 ألف طفل مهددون إما بالوفاة أو بالإصابة بإعاقات جسدية خطيرة مثل التقزم وانهيار الأعضاء الحيوية، وهي أمراض قد ترافقهم مدى الحياة".

اليوم على إسرائيل أن تتوقف عن إنكار هذه المجاعة، فلم يعد أحد سيصدقها بعد صدور هذا الإعلان العالم أمام خيارين لا ثالث لهما إما ترك قطاع غزة ينهار ويموت أهله، أو فتح المعابر لإدخال آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء لدينا 6000 شاحنة جاهزة تكفي القطاع لثلاثة أشهر، ولا ينقص سوى الإرادة السياسية والقرار بفتح المعابر عندها يمكن عكس مسار المجاعة".

واختتم: "أما الإصرار على الإنكار مع النية الواضحة لتوسيع العمليات العسكرية داخل القطاع، فسوف يؤدي إلى نتائج وخيمة جدًا، سواء من حيث سقوط مئات وربما آلاف الضحايا الفلسطينيين، أو من حيث تفاقم حدة المجاعة إلى مستويات لا يمكن السيطرة عليها".