الأحد 16 يونيو 2024 الموافق 10 ذو الحجة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

محلل سياسي يوضح أسباب إعلان إسرائيل عودتها لمفاوضات الهدنة

أرشيفية
أرشيفية

أكد جهاد حرب المحلل السياسي أن عودة إسرائيل للتفاوض حول الهدنة في غزة محاولة لإلهاء المجتمع الدولي، خاصة وأنها تأتي قبل يوم من إصدار محكمة العدل الدولة أمرًا احترازيًا قد يكون وقف الحرب.

وقال حرب خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الحكومة الإسرائيلية تحاول التلاعب وما شاهدناه على مدار الأيام الماضية في محاولة لتحميل مصر مسؤولية تعطيل المفاوضات تريد إطالة أمد المفاوضات، وهو ما فعلته خلال الفترة الماضية، وعلى الرغم من رغبة أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي في التفاوض وإعادة الأسرى، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يقوم بالتلاعب".

وأضاف: "الجانب المصري قال الحقيقة، لقد قال إن إسرائيل غير مؤهلة للتفاوض، لأنها حاولت التلاعب خلال الفترة الماضية وإلهاء المجتمع الدولي والتحضير لعملية عسكرية واسعة في رفح وخرق جميع الاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني والجانب المصري أيضًا، والجانب المصري، هو الأكثر دراية بألاعيب تمارسها إسرائيل". 

وتابع: "الجهات السيادية في مصر تدرك أن إسرائيل غير مؤهلة ولا ترغب في الوصول إلى اتفاق، ولكن تريد أن تري العالم أنها تريد التفاوض وأن تحمل الفلسطينيين مسؤولية عدم التوصل لاتفاق، ما جرى من تخريب للمبادرة، التي قدمتها مصر خلال الفترة الماضية ومحاولة تحميل المسؤولية للأطراف العربية، وكذلك للجانب الفلسطيني في المرة الأولى حاول نتنياهو تحميل قطر مسؤولية عدم الضغط على حماس وعندما بادرت مصر وأخذت زمام الأمور بالتنسيق مع الوسطاء القطريين والأمريكيين عادت إسرائيل لتقول إنه تم التلاعب بالاتفاق".

وأكمل: "إسرائيل لا ترغب في التوصل لاتفاق، تريد عملية تدمير كلي في قطاع عزة وتحاول تهجير المواطنين الفلسطينيين ولكن تحاول أن تأخذ متسعًا من الوقت والجانب المصري مدرك لذلك، ولذلك يقول إنها غير مؤهلة، الحكومة الإسرائيلية تريد الحصول على الأسرى الإسرائيليين دون دفع أي أثمان، يريدون الحصول على الأسرى والعودة إلى القتال".

واختتم: "إسرائيل ليست جادة حتى اليوم في أي اتفاق حتى الآن لا نعرف على أي مبدأ تعود إسرائيل إلى المفاوضات وهناك غموض كبير في موافقة مجلس الحرب على الخطة غير المعلنة بشأن المفاوضات، ولذلك الجانب المصري والقطريين واعتقد الإدارة الأمريكية باتوا يدركون أن إسرائيل لا تريد التوصل لاتفاق".