السبت 27 يوليه 2024 الموافق 21 محرم 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أزمة دبلوماسية تتفاقم.. مسؤولون مصريون يلغون اجتماعهم بنظرائهم الإسرائيليين

الرئيس نيوز

صرح مصدر إسرائيلي لقناة i24 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأن مسؤولين عسكريين مصريين ألغوا اجتماعات مقررة مع نظرائهم الإسرائيليين، دون إشعار مسبق.

وجاء ذلك في أعقاب التصعيد العسكري الإسرائيلي شرق مدينة رفح في قطاع غزة، وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع.

وقالت مصادر إسرائيلية إن الإلغاء المفاجئ يشير إلى تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب.

وكانت مصر قد حذّرت سلطات الاحتلال مرارًا من مهاجمة رفح، قائلة إن ذلك سيؤثر على الأمن القومي المصري، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل شرق رفح الأسبوع الماضي وسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر، وفقًا لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

وردًا على ذلك، أعلنت القاهرة دعمها للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة وأثار الاجتماعات العسكرية غضب الجانب الإسرائيلي، في ظل التعاون الضروري بين البلدين في هذه الظروف الجيوسياسية الدقيقة.

ورغم عدم تحدث أي مسؤول في مصر صراحةً عن إمكانية تعليق اتفاق السلام أو إلغائه، إلا أن إسرائيل رصدت تهديدات من إعلاميين وباحثين مقربين من مركز صنع القرار في القاهرة.

قال أوفير وينتر، الباحث بمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، إن إعلان مصر تأييدها للالتماس الذي تقدمت به جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، يعد تصعيدا للتوتر الذي لوحظ مؤخرا بين البلدين منذ بدء التوغل المحدود للجيش في رفح.

وأضاف أن التحرك المصري يهدف إلى زيادة الضغوط الدولية على إسرائيل لمنعها من توسيع عمليتها في رفح، والتحذير من أن استمرار العملية سيؤثر على العلاقات بين البلدين.

وأشار وينتر إلى أنه سمع في الأيام الأخيرة تهديدات من إعلاميين وباحثين في القاهرة، للإضرار بالعلاقات بين البلدين إلى حد تعليق اتفاق السلام أو إلغائه.

وشدّد على أن إسرائيل ستخسر الكثير إذا تم تعليق اتفاق السلام، مضيفا أن التهديدات - حتى لو كانت خطابية فقط - قد تخلق ديناميات خطيرة خلال فترة بالغة الحساسية.