الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تصاعد التوترات وسط تعثر محادثات تبادل الأسرى واندلاع الاشتباكات الحدودية

الرئيس نيوز

دعا جيش الاحتلال، اليوم الاثنين، نحو 100 ألف مدنيًا في أجزاء من رفح إلى الإخلاء "فورا" إلى منطقة إنسانية، قائلا إنه سيعمل "بقوة مفرطة" في تلك المناطق ويظل تصميم الاحتلال على غزو رفح نقطة شائكة في مفاوضات وقف إطلاق النار، التي يبدو أنها وصلت إلى طريق مسدود في وقت سابق من مساء أمس الأحد.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني قوله إن إسرائيل تستعد لـ “عملية إخلاء محدودة النطاق”.

وغادر مسؤولو حماس مفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة يوم الأحد للتشاور مع قيادة الحركة في قطر. وقال هندي، الاثنين، إن المحادثات “لا تزال مستمرة، ونحن في انتظار النتائج”.

وتم حث المدنيين في الشوكة وأحياء السلام والجنينة وتبت زرعة وبيوك شرق رفح على المغادرة مؤقتًا إلى مخيم في منطقة المواصي على مشارف مدينة خان يونس، بحسب بيان باللغة العربية للمقدم أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال.

وقال متحدث آخر باسم جيش الاحتلال، اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني، إن حوالي 100 ألف شخص تلقوا أوامر بالانتقال إلى مواسي. 

وتابع أن إسرائيل تستعد “لعملية إخلاء محدودة النطاق” وقال جيش الاحتلال إنه تم إبلاغ سكان رفح بعملية الإخلاء من خلال المنشورات التي تم إسقاطها من الجو وعبر الرسائل والمكالمات الهاتفية والبث باللغة العربية.

وقال سهيل الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، لصحيفة واشنطن بوست يوم الاثنين إن حماس “صامدة”. وتعهد بأن “رفح ستصبح مقبرة” لجنود الاحتلال الذين سيعودون محملين بخيبة الأمل".

وفي الأثناء؛ حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تساعد الفلسطينيين، يوم الاثنين، في تغريدة على تويتر من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح "سيعني المزيد من المعاناة والوفيات بين المدنيين" وأن العواقب ستكون "مدمرة" لأكثر من مليون شخص لجأوا هناك، وكانت المدينة واحدة من آخر أماكن اللجوء خلال الحرب في غزة، حيث تضاعف عدد سكانها خمسة أضعاف مع بحث النازحين من الأجزاء الشمالية من القطاع عن الأمان.

وقالت الأونروا إنها لن تخلي رفح وستحافظ على وجودها في المدينة "أطول فترة ممكنة" من أجل "مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة".

وحذر بيان أدرعي المدنيين من العودة إلى شمال غزة أو الاقتراب من السياج في شرق أو جنوب القطاع المتاخم لإسرائيل ومصر. وفي بيان منفصل، قال جيش الاحتلال إنه قام بتوسيع المنطقة الإنسانية في المواصي لإجلاء المدنيين تدريجيًا من رفح وبينما حذرت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون إسرائيل من شن هجوم عسكري واسع النطاق في رفح بسبب مخاوف تتعلق بسلامة المدنيين، قالت إسرائيل إنها بحاجة إلى غزو رفح لاستئصال ما تبقى من كتائب حماس، وهو الهدف الذي اعتبره الخبراء غير قابل للتطبيق.

اشتباكات حدودية وحماس تهاجم

هاجم مسلحو حماس نقطة العبور الرئيسية الإسرائيلية لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يوم الأحد، مما وجه ضربة لجهود إطلاق النار المستمرة التي تبدو وكأنها وصلت إلى طريق مسدود حيث يلقي الجانبان اللوم على بعضهما البعض.

وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن الهجوم على معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي أدى إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة عدد آخر، ثلاثة منهم إصاباتهم خطيرة وفقًا لقناة سي بي إس نيوز، ودفع الهجوم المسؤولين إلى إغلاق المعبر، مما أدى إلى تعطيل الشحنات الحيوية من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر إن جيش الاحتلال "توقع" الهجوم، وتم إطلاق "عناصر الحماية" المتمركزة مسبقًا وأطلقت صفارات الإنذار. 

وأضاف أن جيش الاحتلال سيجري تحقيقا داخليا حول كيفية وسبب وقوع الضحايا على الرغم من هذه الإجراءات.

وقال الجيش الإسرائيلي إن 14 صاروخا وقذيفة هاون أطلقت من منطقة رفح أصابت معبر كرم أبو سالم. وقالت حماس إنها استهدفت جنودا إسرائيليين في المنطقة. وقالت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية إن عشرة أشخاص أصيبوا وكان جيش الاحتلال قد شن ضربات مضادة على موقع الإطلاق ومواقع أخرى في غزة، وفقًا لتصريحات ليرنر.

وقال جيش الاحتلال إنه تم إغلاق المعبر على الفور، مما أدى إلى وقف إيصال المساعدات من هناك إلى غزة المتضررة بشدة ولم يتضح إلى متى سيظل الإغلاق ساري المفعول، وجاء هذا الحادث في وقت تواجه فيه غزة أزمة إنسانية مع نقص الغذاء والدواء والمواد الإنسانية الأخرى.

وهدد الهجوم بتعقيد محادثات وقف إطلاق النار الجارية في مصر، والتي بدت يوم الأحد على وشك الانهيار. 

وقال مسؤولون مصريون وحماس إن الاتفاق قيد المناقشة يدعو إلى وقف طويل للقتال مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس. لكن الجانبين ما زالا على خلاف حول ما إذا كان الاتفاق سيشمل إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.