الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

باحث سياسي يوضح سيناريوهات الرد الإيراني على قصف قنصليتها في دمشق

قصف إسرائيلي لقنصلية
قصف إسرائيلي لقنصلية إيران في دمشق - أرشيفية

أكد محمد هواش، الكاتب والباحث السياسي، أن الرد الإيراني على قصف إسرائيل لقنصليتها في دمشق سوف يحدث، مشيرًا إلى أنه لا يعلم أحد طبيعة هذا الرد.

اتصالات دبلوماسية واسعة

وقال هواش، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "لا احد يعرف أين سترد إيران أو كيف سترد، إيران عودت الجميع على أن ردودها ليست عاطفية وسريعة، وليست من النوع الذي يريده الجمهور الذي يتعطش لضربات ضد إسرائيل، وإذا حسبنا مستوى الردود الإيرانية على الضربات الإسرائيلية المتتالية سنجد أنها كانت سياسية بالدرجة الأولى ولم تكن عسكرية".

وأضاف: "إيران تفكر بمنظومة دولة، وليست كمنظومة تنظيم، فهي تدفع التنظيمات الموالية لها إلى ردود عاطفية تشبع رغبات الجمهور المتعطش لضربات نحو العدو الإسرائيلي في هذا الجو المؤثر في قطاع غزة، ولكنها تبحث وتفكر بمصالح إيرانية عميقة وبعيده المدى".

وتابع الكاتب والباحث السياسي: "إيران قامت بعملية اتصالات دبلوماسية واسعة وأدارت حوارًا مع الولايات المتحدة بشأن هذه الضربة والحقوق التي تعطي لإسرائيل بخرق القانون الدولي، وضرب البعثات الدبلوماسية".

توسيع نطاق الضربات

وواصل: "في الاتصالات الدبلوماسية التي أجرتها إيران طلبت ألا ترد عسكريًا على هذه الدولة، مقابل أن يكون هناك وقف إطلاق نار في غزة، وهو أمر سياسي بعيد المدى، إذا كانت كل دولة العالم لم تستطع وقف إطلاق النار في غزة وتستطيع إيران أن توقف العدوان مقابل عملية تمت في دمشق ولا تؤثر على مفهوم الدولة في إيران".

وذكر هواش: "إيران تحدثت بشكل واضح وقالت إن ما يوقف رد إيران العسكري على إسرائيل هو وقف إسرائيل لإطلاق النار في قطاع غزة، وربما ترد إيران من خلال موضوع النووي بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم، ويمكن أيضًا أن تعطي إيران أذرعها لتوسيع نطاق ضرباتها ضد إسرائيل، وهي ضربات غير مؤثرة جوهريًا ولكنها مؤثرة معنويًا وسياسيًا وتؤدي إلى استنفار إسرائيلي".

واختتم: "إيران تفكر بطريقة مختلفة، بحيث تترك إسرائيل على أعصابها لأطول فترة بمعني أن إسرائيل تستنفر قواتها ومجتمعها والجبهة الداخلية بانتظار رد عسكري إيراني وإيران لا ترد فورًا، بمعنى أن تستنزف إسرائيل إيران والمجتمع الإسرائيلي، إلى أن تأتي الضربة، وقد تكون ضربة بسيطة، ولكن الثمن الذي يدفعه المجتمع الإسرائيلي خلال فترة الاستنفار الكبيرة قد يكون باهظًا".