الأربعاء 01 مايو 2024 الموافق 22 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عاجل| أستاذ علوم سياسية يوضح أسباب انسحاب الاحتلال من خان يونس

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، أن الاحتلال الإسرائيلي ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو في حالة تخبط كبير، بعدما فشل في تحقيق أهدافه المعلنة من حربه على قطاع غزة.

 تدمير كل مناحي الحياة

وقال شعث، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "على المستوى الاستراتيجي عمل نتنياهو على تدمير كل مناحي الحياة في غزة، وهو نجح في ذلك إلى حد ما، وحين قرر الانسحاب من خان يونس فهو لديه اهتمامات أخرى، هو ربما يستعد لضربة من الشمال أو من اتجاه إيران، وبالتالي أرجأ عملية رفح".

وأضاف: "السيناريو الآخر أنه ربما أراد أن ينشغل في المنطقة الوسطى، وبدأ يضرب في النصيرات ودير البلح وهناك عملية توسعة للطريق الجديد الذي قام بشقه بين شمال غزة وجنوبها، وهو الطريق الذي قطع فيه ميدان نتساريم أو ميدان الشهداء، وبهذا الشكل ينجح نتنياهو في تعزيز الفصل بين شمال غزة وجنوبها".

وتابع أستاذ العلاقات الدولية: "النقطة الثانية أن نتنياهو يريد إعادة ترتيب أولوياته على مستوى القدرات العسكرية والاستعدادات اللوجستية وحتى القدرات البشرية، لدى الاحتلال قوات كثيرة تم تسريحها وإعادتهم إلى العمل، والآن عند التفكير في إعادة القوات الأولى أن يكون هناك استعداد للحرب التي ربما تشنها إيران والتهديدات المعلنة في الفترة الأخيرة، وحتى من الاحتلال الإسرائيلي بالرد على إيران إذا ما حدثت ضربة إيرانية".

تحشيد القوات

وواصل: "الاحتلال لديه إشكالية في تحشيد القوات لأن هناك مشكلة في موضوع الحريديم الذين يرفضون الخدمة العسكرية استنادًا للقانون الإسرائيلي القديم، والآن تريد الدولة الإسرائيلية أن تحشد القوات ولا تستطيع حشدها في هذه اللحظة نتيجة تهديد اليمين المتطرف، وفي حال تم إقرار قانون استدعاء هذه القوات سيتم إسقاط الحكومة فورًا".

وذكر شعث: "أعتقد أن الانسحاب لقوات الاحتلال وإن كان تكتيكي ربما يكون هناك عودة للهجوم على رفح، حتى ولو بشكل محدود، نتنياهو ربما لا يريد الدخول في حرب شاملة معنًا للدخول في حرج مع الولايات المتحدة".

واختتم: "على المستوى العسكري لم تحقق إسرائيل انتصارًا، ولكن على مستوى الأهداف الاستراتيجية لنتنياهو فهو حقق شيئًا خطيرًا، وهو تدمير كل مقومات الحياة لدى الشعب الفلسطيني، ذلك ليس انتصارًا صحيحًا، ولكنها خطة استراتيجية، وقديمة".