الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أستاذ علوم سياسية يستبعد التوصل لاتفاق هدنة في غزة: "نتنياهو يشتري الوقت"

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور ايمن يوسف؛ أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العربية – الامريكية في جنين؛ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يقوم بتسريب معلومات مغلوطة حول مفاوضات الهدنة من أجل شراء مزيد من الوقت

وقال يوسف في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "نتنياهو يتفاوض بطريقة اللعبة الصفرية؛ أي تنازل يبديه للمقاومة يعتبر انتصار لها وبالتالي هو يحاول أن يشتري مزيد من الوقت؛ حماس تتفاوض بالأسلوب الكلي ولكن نتنياهو يتفاوض بالتفاصيل".

وأضاف: "هو يمثل المستوى السياسي والوفد التفاوضي الإسرائيلي ليس له صلاحيات ومحكومة بمستشار نتنياهو الذي يرافقه في كل جولة؛ المعيق الأساسي للمفاوضات هو نتنياهو وأسلوب نتنياهو في التسريب والرقص على حافة الهاوية والتصعيد وإظهار أنه اكتسب مزيد من الثقة الأساسية بعد تحجيم بيني جانتس وكل ذلك يضع المفاوضات في وضع صعب".

وتابع: "لا اعتقد أننا قريبين من التوصل لاتفاق؛ أسلوب المقاومة في التفاوض هو الأسلوب الجامع نريد انسحاب وعودة النازحين ووصول المساعدات وهو الأسلوب المنطقي أما نتنياهو فيتحدث عن كل التفاصيل ومازلت تصريحاته العلنية للالتفاف على مطالب الفلسطينيين".

وواصل: "الإدارة الامريكية ضعيفة ودخلت في مرحلة البطة العرجاء ولا تستطيع أن تتخذ قرارات حاسمة في السياسة الخارجية وحسابتها الداخلية ست أو سبعة شهور وستدخل الانتخابات؛ لست متفائلا ولكن ربما تحدث انفراجه ومن غير المتوقع أن يكون هناك وقف إطلاق نار كامل وربما هدنة إنسانية لمدة عدة أسابيع حتى يتنفس الناس".

وأكمل: "اعتقد أن الدور المصري والقطري يعمل على أساس أن أي شيء تكتيكي مؤقت يمكن أن يصبح مستدام ولكن الدور الأمريكي هو الغائب والغير فعال".

وفي وقت سابق أعلن قيادي في حركة حماس لوكالة فرانس برس أن المواقف "متباعدة جدا" في مفاوضات الهدنة الجارية عبر وسطاء في الدوحة، متهما إسرائيل بتعمد "تعطيلها ونسفها".

وذكر المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "المواقف في المفاوضات بين حماس وفصائل المقاومة والاحتلال متباعدة جدًا لأن العدو فهم ما أبدته الحركة من مرونة.. على أنه ضعف". وذكر بشكل خاص رفض إسرائيل وقف إطلاق النار وعودة النازحين وإدخال المساعدات بلا قيود.

وأوضح أن "العدو يريد أن يصل إلى وقف إطلاق نار موقت يتمكن بعده من العودة للعدوان ضد شعبنا، ويرفض التوافق على وقف إطلاق نار شامل، ويرفض الانسحاب الكامل لقواته من قطاع غزة، والأهم أنه ما زال يرفض عودة النازحين لبيوتهم.