الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الفلسطينيون في المهجر غاضبون من فشل كندا في إنقاذ أقاربهم من غزة

الرئيس نيوز

لم يساهم برنامج “لم شمل الأسرة” الذي أعلنته الحكومة الكندية في ديسمبر 2023 في مساعدة أي شخص على مغادرة قطاع غزة المنكوب، وتقول صحيفة الجارديان البريطاني إن الفلسطينيين في كندا يعربون عن أسفهم للشعور بأن حكومة كندا قد خذلتهم وأدارت ظهرها لهم بينما يموت أحباؤهم وأقاربهم كل يوم تحت القصف الانتقامي لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأجرد الصحيفة مقابلة مع إيمان الإطباش، محللة مالية تبلغ من العمر 29 عامًا وتعيش وتعمل في مدينة أونتاريو، وفقدت بالفعل شقيقها وأجدادها وعمتها وصهرها في الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في أكتوبر.

وأصيب شقيقها أحمد برصاص قناص بينما كانت عائلتها تخلي حيهم في الرمال. وقد نزف حتى الموت في مستشفى الشفاء، حيث لم يتمكن الأطباء من إنقاذه بسبب نقص الإمكانيات والحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي كما توفيت جدتها مفيدة، المصابة بالسكري، متأثرة بجراحها ونقص الأنسولين. استشهد صهرها محمد في القصف عندما خرج للبحث عن إشارة للاتصال بشقيقه.

وفي البداية، رفض والداها الفرار من منزليهما، ولكن بعد مرور خمسة أشهر على الهجوم الإسرائيلي على غزة، ما زالا متمسكين بالأمل في أن يتمكن أبناؤهم من نقلهما إلى بر الأمان من خلال برنامج لم شمل الأسرة الذي أعلنت عنه الحكومة الكندية في ديسمبر ولكن حتى الآن، لم ينجح أي شخص في الخروج من غزة إلى كندا بموجب هذا المخطط.

عندما تم فتح باب التقديم في 9 يناير، كان على الأقارب في كندا تقديم خطابات موثقة وملء النماذج عبر الإنترنت الخاصة بكل فرد من أفراد أسرهم في غزة وانتظار الرمز الذي يسمح لهم بتقديم طلبات التأشيرة الفعلية.

ويتضمن النموذج أسئلة حول أدق التفاصيل  عن أفراد عائلة مقدم الطلب، والتاريخ الكامل لعملهم منذ سن 16 عامًا، وقائمة بجميع العناوين التي عاشوا فيها وجميع حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال راندال كوهن، محامي الهجرة، إن مثل هذا التدقيق التفصيلي غير معقول لأن العديد من المتقدمين قد نزحوا ولا يستطيعون الوصول إلى الوثائق والسجلات، كما دمرت منازلهم وممتلكاتهم.

وتلقى ما مجموعه 986 من المتقدمين حتى الآن رموزًا وتمكنوا من تقديم نماذجهم الكاملة ولكن حتى بعد استيفاء جميع المتطلبات، فإن العديد منهم لم يتلقوا تأكيدًا باستيفاء أوراقهم، وبعد أسابيع من تقديم النماذج الأولية، تلقى بعض المتقدمين رسالة بريد إلكتروني عامة تفيد بأن معلوماتهم غير كاملة – لكنها لم تحدد طلب فرد الأسرة الذي كانت تشير إليه.

وقال محامي الهجرة راندال كوهن إن بعض موكليه تلقوا أيضًا رسائل تطلب من أفراد عائلاتهم في غزة إجراء القياسات الحيوية الخاصة بهم في أقرب مركز تأشيرات لهم في القاهرة في حين أنهم لا يستطيعون مغادرة قطاع غزة.

ويقول كوهن: “أعتقد بصدق أن هذا عامل عدم الكفاءة، وليس الخبث وأعتقد أن الحكومة الكندية لديها نظامًا آليًا وموحدًا للغاية في الغالب، ويتم تشغيله بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهو ليس دقيقًا جدًا أو قابلًا للتخصيص بشكل كبير، ويخضع لإجراءات موحدة لا تلبي احتياجات الحالة الخاصة للراغبين في الخروج من غزة للحاق بأقاربهم في كندا".