السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أستاذ علوم سياسية يوضح الهدف من تهديد بوتين للغرب باستخدام النووي

الرئيس الروسي - فلاديمير
الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين

أكد الدكتور عمار قناة أستاذ العلوم السياسية، أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن استخدام السلاح النووي تأتي في إطار إنذار الدول الغربية من أجل العودة إلى العقلانية وعدم التهور.

وقال قناة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نرى ضمن المتغيرات التي طرأت بعد أكثر من عامين على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وبعد فقدان زمان المبادرة الأمريكية على الوضع العسكري والسياسي في المنطقة الأوروبية نرى التخبط والاتهامات بأن روسيا تهدد باستخدام السلاح النووي".

وأضاف: "هناك عقيدة روسية واضحة ومكتوبة قانونيا وتفيد أن السلاح النووي هو للرد وليس سلاح هجوميا على عكس العقيدة النووية الأمريكية التي تعتبر السلاح النووي هو سلاحا استباقيا".

وتابع: "التوظيف السياسي لكل كلمة للرئيس بوتين مرتبطة بالإفلاس السياسي ويحاولون توظيف كل شيء، وذلك للعبث بالمنظومة المجتمعية الروسية خلال الانتخابات؛ وباعتقادي سوف نسمع العديد من الاتهامات للعبث بهذه المنظومة".

وواصل: "حين نستمع إلى تصريحات الرئيس بوتين نجد أنه لا يوجد أي خطر من ناحية الاستخدام للسلاح النووي بشكل هجومي ولكن ما يقوله الرئيس بوتين هو إنذار للمنظومة الغربية بقيادة الولايات المتحدة للتوجه إلى العقلانية وعدم التهور".

وأكمل: "نستمع إلى تصريحات أكثر خطورة من الطرف الغربي؛ وعلى سبيل المثال تصريحات وزير الدفاع الأمريكي عن حتمية المواجهة مع روسيا وحديث الرئيس الفرنسي عن ارسال قوات إلى أوكرانيا وحديث الرئيس البولندي حول وجود قوات من حلف الناتو في أوكرانيا".

وأوضح: "لا أعتقد أن توقيت هذه التصريحات يأتي بريئا ولكن ضمن المعطيات التي لدينا والافلاس التسليحي لأوكرانيا هو ما يدعوهم اليوم لهذا التصعيد؛ ويمكن القول اليوم أن المواقف الغربية تقرب من المناورات السياسية أكثر من كونها عملية على ارض الواقع".

وذكر: "المناورات الغربية تؤثر إيجابيا على شعبية الرئيس الروسي، وجدنا التفاف حول القيادة الروسية لوعي المجتمع والناخب الروسي بأن هذه القيادة وما تفعله لحماية الامن والاقتصاد الروسي يهم المجتمع وهناك الكثير من المتغيرات وتأييد كامل وفقا لاستطلاعات الرئيس التي تقول إن أكثر من 80% من المواطنين الروس يؤيدون سياسية الرئيس بوتين".