الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خلافات نتنياهو وبايدن تخرج للعلن مع بدء رمضان دون وقف إطلاق النار في غزة

الرئيس نيوز

سلطت مجلة بوليتيكو الضوء على خروج الخلافات بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو وبين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى العلن مع بدء شهر رمضان دون التمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وقال نتنياهو إنه يعتزم المضي قدما في غزو مدينة رفح على الحدود الجنوبية لقطاع غزة في تحدٍ واضح لتحذيرات بايدن، الذي حذر من أن مثل هذا الهجوم سيكون “خطا أحمر”.

ووسط مؤشرات على تزايد الإحباط تجاه نتنياهو، قال الرئيس الأمريكي لقناة "إم إس إن بي سي" إنه يعارض تصعيد الصراع في رفح، وأنه لا يمكنه قبول "مقتل 30 ألف فلسطيني إضافي".

وقد حذرت منظمات الإغاثة من أن الهجوم على رفح على الحدود مع مصر ـ التي أصبحت الآن ملجأ لنحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ـ من شأنه أن يؤدي إلى سقوط ضحايا على نطاق واسع بين المدنيين. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن ذلك سيكون “كارثة إنسانية”.

وعندما سُئل أمس الأحد عما إذا كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي ستنتقل إلى رفح، أجاب نتنياهو: "سنذهب إلى هناك. ولن نتركهم. كما تعلمون، لدي خط أحمر. هل تعرفون ما هو الخط الأحمر؟ في أكتوبر من ذلك العام" 7 لا يتكرر مرة أخرى. لن يتكرر مرة أخرى." وكان رئيس الوزراء يشير إلى غارة حماس القاتلة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1160 شخصا في إسرائيل وأدت إلى اندلاع الحرب.

وتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار، ولا تزال الأرقام الدقيقة للضحايا محل خلاف، إذ تقول وزارة الصحة في غزة التي تسيطر عليها حماس إن عدد القتلى المدنيين يتجاوز 30 ألف شخص، كما حذرت منظمات تابعة للأمم المتحدة من مجاعة وشيكة، مع تسجيل أول حالة وفاة بسبب الجوع، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى فتح ممر بحري لإيصال المساعدات من قبرص. 

وتعرضت السلطات الإسرائيلية لانتقادات بسبب منعها إيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البر، لكن نتنياهو ادعى أن القافلة البحرية هي فكرته في المقابلة، ونفى أن الناس يتضورون جوعا وتوقع أيضا أن القتال قد ينتهي في أقل من شهر.

ورفض نتنياهو فكرة وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك، قائلا إنه في حين أنه "يود أن يرى إطلاق سراح آخر للرهائن"، فإنه لا يرى أي "تقدم في المفاوضات".. وبدون إطلاق سراح، لن يكون هناك توقف في القتال".

لا يوجد حل الدولتين
ضاعف نتنياهو من رفضه لإمكانية قيام دولة فلسطينية – وهو الموضوع الذي يضع إسرائيل في مواجهة معظم بقية العالم وقال: "إن المواقف التي أعتنقها تحظى بتأييد الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين الذين يقولون بعد 7 أكتوبر: لا نريد أن نرى دولة فلسطينية".

كما تناول نتنياهو بشكل مباشر انتقادات بايدن، الذي قال إن الزعيم الإسرائيلي “يؤذي إسرائيل أكثر من مساعدتها” ورد نتنياهو قائلا إنه لا يعرف “بالضبط ما يعنيه الرئيس”، إذا كان بايدن يقول إنه يتعارض مع رغبات أو مصالح إسرائيل، فهو “مخطئ في كلا الأمرين”.