الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

من رأى منكم منكرا فليغيره بيده.. أردوغان يدعو للتحرك ضد الإبادة الجماعية في غزة

أردوغان
أردوغان

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، الإنسانية، إلى التحرك ضد سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.

وأشار أردوغان، في كلمة خلال مؤتمر شبابي بإسطنبول نقلتها وكالة الأنباء التركية (الأناضول)، إلى استمرار المجازر في غزة، وجرائم القتل والنهب المرتكبة في الأراضي الفلسطينية الأخرى، والانتهاكات لحرمة القدس.

واستشهد الرئيس التركي، بحديث للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، يقول فيه: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".

وقال في هذا الصدد إن "واجبنا التحلي بهذه المواقف ضد المجازر والظلم والنهب في فلسطين".

وذكر أن الظلم الذي تتعرض له غزة على وجه الخصوص "تجاوز مرحلة التغيير باللسان، فضلا عن البغض بالقلب".

وأضاف: "يتعين على الإنسانية أن تتحرك بشكل موحد ضد سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها إسرائيل".

وشدد على أن "الولايات المتحدة والدول الأوروبية، التي شجعت ودعمت إسرائيل، دخلت التاريخ باعتبارها حماة لقتلة النساء والأطفال".

ودعا هذه الدول إلى "التراجع عن مواقفها أولا، وتصحيح أخطائها ثانيا، من أجل حماية كرامة الإنسانية".

من ناحية أخرى، أكد أردوغان، أن مجرد الوقوف إلى جانب حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "عقوبة ثقيلة وعار كبير".

ووصف الحكومة التي يقودها نتنياهو، بأنها "مجرمة" و"ظالمة" و"ناهبة" و"كاذبة" و"فاشية".

وقال إن حكومة نتنياهو ظالمة، فالشعب الفلسطيني يتعرض تحت الاحتلال الإسرائيلي لنظام ظلم يفسد كل لحظة من حياته.

وذكر أن كل من يرى ما يجري فيدير رأسه، ويتحجر قلبه، ويؤجر ضميره للصهاينة، فإنه يصبح شريكا في نظام الظلم هذا.

وأكد أن الحكومة الإسرائيلية تغتصب المنازل والأراضي والحقول والحدائق والممتلكات والمحاصيل والأشجار التي يملكها الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن عمليات الاغتصاب هذه تمارسها "عصابة اللصوص المسماة بالمستوطنين، تحت إشراف ودعم دولة إسرائيل وقضائها وجيشها وشرطتها".

وشدد على أن الحكومة الإسرائيلية، تمثل اليوم، العقلية النازية التي كانت تهدف للقضاء على الكثير من الشرائح، لاسيما اليهود، بذريعة "العرق المتفوق".

وقال إن "الحكومة الإسرائيلية جبانة مثل الظالمين الكبار، حيث تذبح الأطفال والنساء باسم الصهيونية وتضطهد الأبرياء الذين ليس لديهم وسيلة للدفاع عن أنفسهم".

وانتقد موقف المعارضة التركية إزاء غزة، لافتا إلى أن تركيا تتباحث مع الأطراف كافة "لضمان تحقيق الوحدة بين أشقائنا الفلسطينيين".

وتابع: "نبذل قصارى جهدنا لإنهاء المذبحة في غزة والظلم في فلسطين دون الرضوخ لأي تهديد".

وأردف: "لا تعيروا أبدا أي اهتمام لمؤيدي إسرائيل، الذين يفترون دون خجل على حماس بوصفها منظمة إرهابية، رغم ممارستهم السياسة في تركيا".