خبير: سببان وراء فشل الولايات المتحدة في مواجهة الحوثيين

أكد فواز جرجس؛ خبير العلاقات الدولية؛ أن الولايات المتحدة فشلت في تحقيق أهدفها من الحملة العسكرية البحرية ضد الحوثيين في البحر الأحمر.

وقال جرجس في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الهدف التكتيكي والاستراتيجي الأمريكي في البحر الأحمر هو منع جماعة الحوثيين من استهداف السفن والملاحة البحرية في البحر الأحمر وهذا الهدف فشل حتى الأن".

وأضاف: "جماعة الحوثيين تكثف من هجماتها وخلال أسبوعين قامت بـ 60 ضربة واستطاعت احداث شلل في البحر الأحمر وباب المندب؛ تكاليف الملاحة البحرية كبيرة والمرور في قطاع السويس تراجع بنسبة 40% وهو ما يدل على فشل الاستراتيجية الامريكية والبريطانية في ردع جماعة الحوثيين من ضرب الملاحة في البحر الأحمر".

وتابع: "هذه الاستراتيجية فشلت ليس فقط بسبب عدم وجود معلومات استخباراتية ولكن لأن هذه الجماعة مصممة على استهداف الملاحة بعض النظر عن الخسائر؛ واذكر أن الولايات المتحدة قامت بعشرات الضربات الجوية على اليمن".

وواصل: "تكاليف المواجهة العسكرية مع جماعة أنصار الله الحوثية هي أكبر بكثير من تكاليف إيجاد حل سلمي لهذه المواجهة التي تضر بالجميع وبأمن واستقرار البحر الأحمر".

وكانت الولايات المتحدة قد أكدت أنها ستواصل استهداف الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال اليمن أبرزها صنعاء، بعد مقتل ثلاثة من طاقم سفينة استهدفها الحوثيون في خليج عدن. 

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إنه "تم إطلاق صاروخ باليستي مضاد للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن والمدعومون من إيران باتجاه سفينة "أم في ترو كونفيدينس". 

فيما توعد الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الحوثيين بالمحاسبة قائلا: "سنواصل محاسبتهم. وندعو الحكومات حول العالم للقيام بالأمر ذاته".

ومنذ 19 نوفمبر من العام الماضي ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد عدوان إسرائيلي مستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وتسببت هجمات الحوثيين في توقف ميناء إيلات الإسرائيلي تقريبا عن العمل فيما تراجعت شركات الملاحة العالمية عن المرور في المنطقة خوفا من استهدافها.