مدير إعلام الاونروا في غزة: الأطفال يموتون الأن بسبب الجوع وليس القصف

أكدت إيناس حمدان؛ مدير إعلام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة؛ أن الظروف في القطاع كارثية للغاية موضحة أن هناك أطفال أصبحوا يموتون من الجوع وليس من القصف.

وقالت حمدان في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك أطفال باتوا يموتون من الجوع وليس من القصف ووفقا للتقارير توفي أمس 15 طفلا من سوء التغذية والجفاف ولا يوجد في تلك المناطق ما يكفي لسد جوع الأطفال والكبار".

وأضافت: "المواد الغذائية الأساسية مثل الطحين والأرز التي تعتبر من مقومات الحياة باتت غير موجودة اطلاقا والسكان لجأوا لتناول أعلاف الحيوانات والحشائش من الأرض وهناك مقاطع مصورة ظهرت في وسائل الاعلام تثبت حدوث هذه المجاعة".

وتابعت: "للأسف نحن في وكالة الأونروا لم نتمكن من ادخال المساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق منذ أكثر من 5 أسابيع؛ المرة الأخيرة التي ذهبت قافلة محملة بالمواد الغذائية كانت في الـ 23 يناير الماضي؛ هناك حاجة كبيرة للمواد الغذائية والسلطات الإسرائيلية ترفض منحنا تصاريح لإدخال المساعدات؛ الأوضاع صعبة للغاية".

وأكملت: "لو سمح لنا بإدخال المساعدات سوف يتم توزيعها على المحتاجين؛ التحدي الأكبر هو الحصول على التصريح من أجل السماح للقوافل الخاصة بنا لإدخال المساعدات ومن ثم إدخالها لمراكز الإيواء".

وذكرت: "عدد البعثات التي طلبنا لها تصريح للعبور كانت 35 بعثة وفقط سمح لنا بإدخال 10 بعثات فقط وهذه لا تكفي بتاتا الحاجات وهناك مجاعة حقيقة تحدث في بعض مناطق قطاع غزة؛ وحتى جنوبي القطاع كميات المساعدات لا تدخل بالكميات الكافية للسكان".

وفي وقت سابق ذكر متحدث باسم الأونروا أن هناك قلق من انتشار المجاعة من قطاع غزة إلى جنوبه نتيجة نقص المساعدات الإنسانية.

وأشار المتحدث إلى أن الوكالة قامت بتوزيع أخر 8 ألاف سلة غذائية موجودة لديها على مراكز الإيواء موضحا أن هناك قلق من انتقال المجاعة إلى الجنوب.

وتمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية والأدوية إلى قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي وهو ما تسبب في انتشار المجاعة بين سكان شمالي القطاع الذي دمره الاحتلال بشكل كامل.