السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

المظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية تجتاح مدن العالم

الرئيس نيوز

أغلق المتظاهرون المؤيدون للفضية الفلسطينية، الذين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة، لفترة وجيزة مدخل أوكتافيا المؤدي إلى الطريق السريع الأمريكي رقم 101 في سان فرانسيسكو بعد ظهر الاثنين، وفقًا للسلطات.

وذكرت شبكة سي بي إس الإخبارية الأمريكية أن قسم إدارة الطوارئ في سان فرانسيسكو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا للمسيرة الاحتجاجية بعد الساعة الثانية ظهرًا بقليل ونصح سائقي السيارات بتجنب منطقة الطريق السريع المركزي من شارع دوبوس إلى شارع أوكتافيا بسبب المسيرة الاحتجاجية المؤيدة لفلسطين التي بدأت بمسيرة حاشدة في سيفيك سنتر بلازا عند الظهر وخطط لها المركز العربي للموارد والتنظيم.

وكشفت مقاطع فيديو مئات المتظاهرين يسيرون غربًا في شارع ماركت وينعطفون إلى مدخل الطريق السريع وواصل المتظاهرون السير على الطريق المنحدر باتجاه التقسيم الأمريكي 101 وتواجدت الشرطة في مكان المظاهرة.

وتحدث بعض المتظاهرين عن أسباب المسيرة، قائلين: "في نهاية المطاف، لا يمكننا الاحتفال بالرئيس بايدن في يوم الرؤساء عندما تحدث هذه الإبادة الجماعية وعندما يدعمها وعندما تدعمها إدارته، ونريده أن يسمعنا"، وقال متظاهرون إنهم شاركوا في أكثر من عشرة مظاهرات مؤيدة لفلسطين ويشعرون بأن وجوهم بالمسيرة سيحدث فرقًا وؤبما تتغير السياسة الأمريكية المؤيدة لإسرائيل على طول الخط.

وقال أحد الحاضرين الذي لم يرغب في التعريف عن نفسه إن الاحتجاج لم يكن يطالب بوقف إطلاق النار فحسب، بل بوقف المساعدات المقدمة لإسرائيل، مشيرًا إلى أنه يمكن استخدام الأموال في مناطق أخرى بدلًا من تغذية آلة الحرب التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي لإزهاق أرواح الأبرياء وأضاف المتظاهر الأمريكي: “يمكننا استخدام أموال الضرائب التي تذهب هناك لقصف الأطفال للمساعدة في جعل مجتمعنا مكانًا أفضل وأقوى”.

وقال المتظاهرون إن سان فرانسيسكو، على سبيل المثال عي الأولى بكل هذه الأموال التي تدفع لا لشيء سوى لتدليل الإسرائيليين.

وتأتي المسيرة الاحتجاجية على الطريق السريع بعد أقل من أسبوع من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي منعت لفترة وجيزة كل حركة المرور على جسر البوابة الذهبية يوم الأربعاء الماضي.

لندن ومدريد

ويشارك الآلاف في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في جميع أنحاء العالم وجرت الاحتجاجات في مدن العالم الكبرى، بما في ذلك لندن ومدريد وإسطنبول، وأصبح من المعتاد رؤية المتظاهرين يرفعون الأعلام الفلسطينية واللافتات دعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني في غزة، وأبرزها الحق في الحياة والحق في وطن خاص بهم. 

وخرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم للاحتجاج على الحرب في غزة بينما تعهدت إسرائيل بالمضي قدمًا في هجومها على رفح بجنوب غزة وسار الآلاف، وهم يلوحون بالأعلام واللافتات المؤيدة للفلسطينيين، في شوارع مدريد بإسبانيا للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وفقًا لأسوشيتدبرس.

وتدفقت الحشود عبر الشوارع المغلقة في العاصمة الإسبانية من محطة قطار أتوتشا إلى ساحة بلازا ديل سول المركزية خلف لافتة كبيرة كتب عليها: الحرية لفلسطين وحمل العديد منهم لافتات كتب عليها “السلام لفلسطين” و”لا تتجاهلوا المعاناة الفلسطينية”.

وشارك في التظاهرة أيضًا ستة وزراء على الأقل من حكومة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، خمسة منهم من حزب سومار اليساري وشركائه الأصغر في الائتلاف، بالإضافة إلى وزير النقل أوسكار بوينتي من الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء.

وقال بوينتي للصحفيين في بداية المسيرة: "نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء القتل والهجمات ضد الأبرياء، ويجب أن نحقق إطلاق سراح جميع الرهائن".

وفي العاصمة البريطانية لندن، شارك حوالي 250 ألف شخص في الاحتجاج للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، وفقًا لحملة التضامن مع فلسطين.

وقال هاري فوسيت من قناة الجزيرة في تقرير من لندن إنه وفقًا للمنظمين، من المتوقع أن تكون المظاهرة التي تجري في لندن من بين الثلاثة الأوائل من حيث الحجم منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر.

وقد تكون هذه المظاهرات مؤشرا على القلق المتزايد بشأن الوضع في غزة، على أعتاب تكثيف إسرائيل للعمليات العسكرية في رفح في الجنوب.

وأضاف فوسيت: "أصدرت مؤسسة يوجوف استطلاعا للرأي يقول إن ثلثي الناس في المملكة المتحدة يؤيدون الآن وقفا فوريا لإطلاق النار".

ولفت فوسيت إلى أن الجزء الرئيسي من المسيرة وصل إلى خارج السفارة الإسرائيلية، حيث ألقيت خطابات تضامن واحتجاج ثابت، كما حدد المنظمون توقيت بداية المسيرة للتأكد من انتهاء الحدث في كنيس يهودي قريب ونزل أكثر من 1500 ضابط شرطة إلى شوارع لندن للمشاركة في حماية الاحتجاج.

وفقًا لشرطة العاصمة، تم القبض على 12 شخصًا بسبب جرائم تتعلق باللافتات والاعتداء على الضباط ورفض إزالة أغطية الوجه.

وقالت الشرطة في بيان على منصة التواصل الاجتماعي X: “على الرغم من هذه الاعتقالات، فإن الأغلبية الساحقة التي شاركت فيها كانت سلمية وتصرفت بالكامل وفقًا للقانون”.

وفي الأثناء؛ حاولت الجماعات المؤيدة لإسرائيل تصوير الحركة الجماهيرية المؤيدة للفلسطينيين في المملكة المتحدة على أنها معادية للسامية وتعتبر الحركة الاحتجاجية ذلك بمثابة محاولة لتبييض الوجه القبيح لهجوم الاحتلال الإسرائيلي على غزة، والذي أودى حتى الآن بحياة ما يقرب من 29 ألف شخص.
كما جرت احتجاجات مؤيدة لفلسطين في السويد ودول أخرى، حيث طالب الناس إسرائيل بوقف هجومها على رفح ودعوا إلى وقف إطلاق النار.

المظاهرات في إسرائيل

جرت احتجاجات في العاصمة الإسرائيلية تل أبيب وخارج مقر إقامة رئيس وزراء سلطات الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الغربية حيث دعا المتظاهرون إلى صفقة تبادل الأسرى وإجراء انتخابات فورية في البلاد.

وجرت المسيرات في أعقاب قرار نتنياهو الأسبوع الماضي بعدم إرسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة لإجراء مزيد من المفاوضات حول اتفاق لإطلاق سراح أكثر من 100 أسير ما زالوا محتجزين في غزة ووصف منتدى الرهائن وعائلات المفقودين القرار بأنه "حكم بالإعدام" على الأسرى المتبقين. 

لكن نتنياهو ندد في مؤتمر صحفي بإمكانية إجراء انتخابات في إسرائيل في الوقت الحالي. وقال أيضًا إن "الضغط العسكري الإسرائيلي ناجح" ضد حماس، مدعيًا أن الجيش "وصل إلى مناطق في غزة لم يتخيلها العدو أبدًا".

وأضاف: "من يقول لنا ألا نعمل في رفح، فهو يقول لنا أن نفقد آذاننا"، قائلًا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيهاجم رفح - وهي مدينة في جنوب غزة تستضيف الآن أكثر من مليون نازح فلسطيني - حتى لو تم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى.