الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

خبير في الشأن الإسرائيلي يوضح الانتصار الذي يبحث عنه نتنياهو في غزة

أرشيفية
أرشيفية

أكد أحمد شديد، الباحث في الشأن الإسرائيلي، أن المذكرة التي ستقدمها مصر إلى محكمة العدل الدولية سوف تستهدف المسببات التاريخية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال شديد في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "المذكرة المصرية التي سيتم عرضها في محكمة العدل الدولية تتحدث عن مسببات الصراع وجوهره وهو الاستيطان والاحتلال الإسرائيلي وليس أحداث السابع من أكتوبر".

وأضاف: "ما يقوله نتنياهو في العلن يتمثل في القضاء عسكريا على حماس والجهاد الإسلامي واستعادة الأسرى وتوفير الأمن في غلاف غزة؛ الفكر الذي يحمله نتنياهو في الحقيقة هو فكر التهجير وهو يعد لب الصراع العربي الإسرائيلي".

وتابع: "نتنياهو الأن يذهب بمحورين؛ الأول يتعلق بالحرب المباشرة في قطاع غزة والمحور الثاني يتعلق بالحصار وبعض العمليات العسكرية في الضفة الغربية وهي تهدف لفكرة التهجير وتحويلها لواقع على الأرض؛ النصر الذي يتحدث عنه نتنياهو هو تهجير الفلسطيني من أرضه كان ذلك في الضفة أو قطاع غزة".

وأكمل: "حين أتيحت فرصة لنتنياهو بالتوصل إلى هدنة وإطلاق الاسرى رفضها ويلوح بعملية عسكرية في محافظة رفح وهو ما ينتج عنه مجازر أكثر فظاعة".

وواصل: "نتنياهو يراهن على مسألتين؛ الأولي متعلقة بالإنسان الفلسطيني وأن يصل إلى مرحلة من الياس تدفعه للحدود المصرية والمسألة الثانية والتي يشاهد الاعلام الإسرائيلي المرتبط بنتنياهو والأحزاب المتطرفة وهي العنصر المصري؛ نشاهد ضخ في وسائل الاعلام الإسرائيلية المحسوبة على اليمين والتي تتحدث عن إنشاء معسكرات في الواجهة المصرية للحدود من أجل استقبال النازحين".

وذكر: "اليمين في إسرائيل يقوم بإعداد المجتمع نفسيا لعملية التهجير من خلال ضخ الأخبار التي يرفضها الجانب المصري والمنظمات الدولية ولكن ما الذي يمنع نتنياهو من الوصول إلى هذا المستوى من الإجرام الذي يتجاوز كل المتعارف عليه؟ نتنياهو يستنسخ التجربة النازية الألمانية ويمارسها على الأرض واقعا في كثير من التفاصيل".

وأوضح: "المرافعة المصرية في محكمة العدل لها أهمية باعتبار أنها جاءت من مصر وهو في الوعي الإسرائيلي غير متوقع بل أن أحد الوزراء الإسرائيليين قال لا يمكن لنا أن نقدم على هكذا أعمال دون أخذ حالة من الهدوء والصمت من الجانب العربي".

واختتم: "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية منفصلة بشكل كبير عما يفكر به نتنياهو؛ وهو اختار اختيارا من توصيات المؤسسات الأمنية لديه ويذهب للتنفيذ هنا والإهمال هناك وعلى سبيل المثال توصيات بنغفير بمنع المصليين من الذهاب للمسجد الأقصى في رمضان".