الأربعاء 01 مايو 2024 الموافق 22 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"حمام دم".. عمليات رفح بدأت بضوء أخضر من البيت الأبيض

الرئيس نيوز

منح البيت الأبيض الضوء الأخضر لجيش الاحتلال الإسرائيلي بغزو مدينة رفح في جنوب قطاع غزة وفقًا للمراقبين، وجاءت موافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن على هذه الخطوة الخطيرة التي تساهم في تصعيد التوترات بالشرق الأوسط، وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية، في سياق اتصال هاتفي أمس الأحد بين الرئيس الأمريكي وبنيامين نتنياهو، فلم يمانع بايدن في غزو رفح، بل اكتفى بأن يخبر رئيس وزراء سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأنه لا ينبغي لإسرائيل أن تشن عملية عسكرية في رفح "دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة ودعم أكثر من مليون شخص لجأوا هناك".

وكانت المكالمة بين الرئيس الأمريكي ونتنياهو هي الأولى بين الجانبين منذ أن استخدم بايدن يوم الخميس عبارة “فوق القمة” لوصف الضربات العسكرية الإسرائيلية في غزة ردا على هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الذي شنته حماس.

ولا يزال نتنياهو يتحدى بايدن ويصر على أنه لا يوجد “مساحة” لدولة فلسطينية، يمكنها أن تجهز جيشًا وأن تتسلح، أو تشتري حتى صواريخ من كوريا الشمالية، على حد عبارته أثناء مقابلة أجرتها معه قناة إيه بي سي نيوز مؤخرًا. 

وحذر بايدن ومسؤولون في الأمم المتحدة من أن أي هجوم بري عسكري إسرائيلي في رفح، حيث يعيش نحو 1.3 مليون فلسطيني، سيؤدي إلى "حمام دم" وبدا جيش الاحتلال الإسرائيلي عازمًا على المضي قدمًا في الهجوم بينما لا يزال من غير الواضح أين يمكن نقل هذا العدد الكبير من المدنيين بأمان بعيدا عن الخطر.

وفر أكثر من نصف سكان غزة إلى رفح، القريبة من حدود إسرائيل مع مصر. وقالت الأمم المتحدة إن ربع هؤلاء السكان يواجهون المجاعة.

وشنت إسرائيل بالفعل غارات جوية على رفح أدت إلى استشهاد وجرح العديد من الأشخاص وزعم نتنياهو أن إسرائيل ستمضي قدما في الحملة البرية في رفح لكنه أصر على أن الخطط ما زالت قيد الإعداد.

ومن الممكن أن تؤدي العملية البرية في رفح إلى قطع أحد الطرق الوحيدة المتاحة لوصول الإمدادات الطبية والغذائية التي تشتد الحاجة إليها إلى المدنيين في غزة وقالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 28 ألف شخص استشهدوا هناك منذ 7 أكتوبر وأدى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي.

وقال جون كيربي، مستشار الأمن القومي لبايدن، إن الولايات المتحدة لن تؤيد أي هجوم على رفح دون إيلاء الاعتبار الواجب للمدنيين.