الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| أكثر من 100 شهيد.. إسرائيل ترتكب مجزة جديدة بالصواريخ الحارقة في رفح

الرئيس نيوز

في اليوم الـ129 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، شنّ الاحتلال قصفا عنيفا على رفح أدى إلى استشهاد أكثر من 100 شخصا بينهم أطفال وإصابة عشرات آخرين معظمهم نساء وأطفال.

إبادة جماعية

قالت حركة حماس إن هجوم جيش الاحتلال النازي على مدينة رفح هذه الليلة، وارتكابه المجازر المروعة ضد المدنيين العزل والنازحين من الأطفال والنساء وكبار السن، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد حتى الآن، يُعد استمرارا في حرب "الإبادة الجماعية" ومحاولات التهجير القسري التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني.

وأضاف بيان الحركة أن الهجوم الإسرائيلي على رفح يؤكد أن حكومة بنيامين نتنياهو تضرب بعرض الحائط قرارات محكمة العدل الدولية التي أقرت تدابير عاجلة لوقف أي خطوات يمكن اعتبارها أعمال إبادة.

وحملت حماس الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن شخصيا كامل المسؤولية مع حكومة الاحتلال عن هذه المجزرة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

ومن جانبها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن إسرائيل قتلت وأصابت العشرات فجر الاثنين، بينهم أطفال ونساء، في قصف مكثف وأحزمة نارية استهدفت مناطق متفرقة من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن مدينة رفح تشهد غارات إسرائيلية "عنيفة" تتركز في وسط المدينة، وطالت منازل مأهولة بالسكان قبالة مقر الجمعية.

وأفاد مدير مستشفى الكويت برفح صهيب الهمص للوكالة، بأن المستشفى يغص بالجرحى معظمهم في وضع خطير جدًا، ولا يوجد ما يكفي من دواء وأمصال.

وأضافت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن طائرات حربية شنت سلسلة غارات عنيفة قدرت بنحو 40 غارة استهدفت على وجه الخصوص، العديد من المنازل ومساجد تأوي نازحين، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف، ومن قبل بوارج حربية على مدينة رفح.

وأشارت المصادر إلى أن مركبات مدنية تقل ضحايا ومصابين وصلت إلى المستشفى الكويتي في رفح، وسط نزوح المئات للمستشفى هربًا من القصف على المدينة.

وبحسب الوكالة عُرف من بين المساجد المستهدفة، مسجدي الرحمة في الشابورة، والهدى في مخيم يبنا اللذان يأويان عشرات النازحين في رفح، إلى جانب أكثر من 14 منزلًا مأهولًا.

كما طال القصف والغارات الإسرائيلية مناطق قريبة من الحدود مع مصر، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية.

وتشير التقديرات إلى وجود نحو 1.4 مليون فلسطيني في رفح بعد أن أجبر جيش الاحتلال  مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب.

صواريخ حارقة

وقال مدير مستشفى الكويت في رفح صهيب الهمص إن "قوات الاحتلال استخدمت في غاراتها على رفح صواريخ حارقة ومحرمة دوليا، مؤكدا وجود أعداد كبيرة من المصابين ببتر للأطراف، وتهتك في الدماغ وحروق".

وفي أول تصريح بعد القصف على رفح، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نفذ سلسلة من الهجمات على أهداف نوعية في منطقة الشابورة جنوبي قطاع غزة، مضيفا أن الهجمات قد انتهت.

ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".