الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

العرابي: مصر تبذل جهودًا مضنية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

الرئيس نيوز

أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، السفير محمد العرابي، أن مصر تبذل جهودًا مضنية للتوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة يتم التعامل على أساسها ووفقًا لمحددات وخطوات ترضي جميع الأطراف.

وقال العرابي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش لقائه مع عدد من السفراء الآسيويين بعنوان "ملاحظات ورؤى حول الشرق الأوسط" - إن مصر تحرص كذلك على استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالشكل الذي يلبي الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع المحاصر، مشددًا في هذا الصدد على أن معبر رفح مفتوح منذ بدء الأزمة وأن أي تعنت يواجه مسألة تدفق المساعدات فإن إسرائيل هي المسؤولة عنه بشكل أساسي.

ونوه وزير الخارجية الأسبق إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد خلال الفترة الراهنة تحديات كبيرة جراء الأزمات المشتعلة في الإقليم وعلى رأسها الأوضاع في فلسطين، محذرًا من تنامي واتساع رقعة الصراع ليشمل دولًا ومناطق أخرى بالإقليم.

وأبرز أن الأوضاع التي تشهدها دول عدة بالإقليم وعلى رأسها العراق وسوريا ولبنان واليمن ومنطقة جنوب البحر الأحمر تنذر بكارثة كبرى إذا ما استمرت الأحداث الراهنة في التطور بالشكل الذي يسمح باتساع رقعة المواجهات ودخول أطراف جديدة إلى حلبة الصراع.

وذكر أن السفراء الآسيويين ثمنوا من جانبهم حرص القاهرة على بذل كافة الجهود للدفع بالقضية الفلسطينية إلى طريق يسمح بانطلاق مفاوضات جادة لتسوية القضية على أساس "حل الدولتين" الذي ترتضيه جميع الأطراف الدولية وبما يسمح بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والمتصلة جغرافيا على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى أن السبيل الوحيد لترسيخ السلام والأمن في الشرق الأوسط يكون بإقامة الدولة الفلسطينية التي تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

وتابع العرابي قائلًا إن اللقاء تطرق إلى العلاقات المصرية الآسيوية بشكل عام، لاسيما في الوقت الذي تشهد فيه تلك العلاقات دفعة قوية في ضوء الزيارات المتكررة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى عدد كبير من الدول الآسيوية.

وأعرب وزير الخارجية الأسبق عن تطلعه إلى زيادة الاستثمارات المباشرة بين الدول الآسيوية ومصر، وارتفاع حجم التبادل التجاري المشترك للوصول بتلك العلاقات إلى مستويات غير مسبوقة في شتى المجالات.