الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

قيادي في حركة "الجهاد": لا صفقة مع إسرائيل قبل وقف الحرب وإعمار غزة

الرئيس نيوز

قال القيادي في حركة "الجهاد" الفلسطينية، علي أبو شاهين، الأربعاء، إن الفصائل الفلسطينية طلبت وقتًا لدراسة مقترح "اجتماع باريس" المتعلق بتبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، لذا تأخر الرد الذي قدمته "حماس"، الثلاثاء، نيابة عن الفصائل الفلسطينية، مشددًا على أنه لا صفقة مع إسرائيل قبل وقف الحرب، وإعمار غزة، وعودة النازحين.

كانت "حماس" قررت ألا ترد بصفة منفردة على المقترح، وأشركت فصائل فلسطينية أخرى على رأسها حركة "الجهاد" في المشاورات التي سبقت الرد الذي وصفته إسرائيل بأنه سلبي.

واعتبر أبو شاهين أن المقترح الذي تبلور في اجتماع باريس ينقذ إسرائيل وليس غزة.

وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP): "رغم ذلك لم نحكم عليه من البداية، وأخذنا وقتنا في دراسته، وتبين أنه لا يتضمن تصريحًا واضحًا بوقف العدوان، ويدور في محوره حول صفقة تبادل الأسرى".

وكانت "حماس" نشرت بيانات عن اتصالات أجراها رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، مع نظيره في حركة "الجهاد" زياد النخالة، بالإضافة إلى نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر.

وسلَّمت "حماس"، أمس ردها على المقترح الذي تبلور في اجتماع أمني عقد في العاصمة الفرنسية باريس في يناير، وشاركت فيه الولايات المتحدة، ومصر، وقطر، وإسرائيل.

وعلى الرغم من تأخر الرد نحو 10 أيام، إلا أن تفاصيله كانت متوقعة في إسرائيل بأن "حماس" ستصر على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، وإغاثة النازحين.

وأوضح أبو شاهين، أن "حماس" درست الورقة بإمعان بالغ وكذلك حركة "الجهاد"، مشيرًا إلى أن الرد الذي وصل إسرائيل عبر الوسطاء هو "رد فصائل المقاومة الفلسطينية، وليس رد (حماس) وحدها، ومطلب الوقف الشامل لإطلاق النار هو مطلب الشعب الفلسطيني كله، وليس مطلب الفصائل فقط".

وقال إن ما وصل الفصائل هو إطار عام وليس اتفاقًا يحتاج إلى إجابة بنعم أو لا، ولهذا تم إرسال الملاحظات المطلوبة عليه، مشددًا على أن الملاحظات لا تنسف الإطار.

وأضاف أبو شاهين أن هناك إصرارًا من الفصائل على عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، وإلى كافة المناطق التي اضطروا للخروج منها وتأمين مساكن لهم.

وأكد أن المقترح المقدم للفصائل لم يتطرق إلى بند إعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أن المطلوب كذلك هو تقديم تعهد بإعادة الإعمار.

وتابع: "نريد تعهدًا بالانسحاب الكامل من غزة بعد السير في تنفيذ الاتفاق، كما أن الاتفاق سيكون على عدة مراحل تبدأ الأولى بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المدنيين والنساء والأطفال، ويتزامن مع هذه المرحلة مفاوضات وتَلَقي ضمانات بأن يكون هناك وقف نهائي للعدوان".