موقع أمريكي يوضح أهمية اتفاق السيسي - بوتين بشأن إنشاء محطة نووية لمصر وروسيا

تأمل مصر أن تساعد الطاقة النووية في تلبية احتياجاتها الكبيرة من الطاقة بينما تتطلع روسيا إلى موطئ قدم نووي أكبر في المنطقة، وعلق موقع المونيتور الأمريكي على صورة وزعتها وكالة سبوتنيك الروسية المملوكة للدولة، يظهر فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر مقطع فيديو، وهو يشارك في حفل صب الخرسانة الأول لوحدة الطاقة الرابعة في أول محطة للطاقة النووية المصرية في الضبعة، على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

 وتقدمت القاهرة وموسكو بخطوة جديدة في بناء محطة الطاقة النووية المصرية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، في أحدث علامة على استمرار التعاون بين مصر وروسيا وطموحات روسيا في مجال الطاقة النووية في الشرق الأوسط.

ونقل المونيتور عن صحيفة محلية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين شهدا، عبر الفيديو كونفرنس، حدث صب الخرسانة إيذانًا ببدء بناء المفاعل الرابع بالمحطة ووقعت روسيا ومصر اتفاقا في عام 2015 لبناء المصنع، وهو الأول من نوعه في البلاد. وتقوم شركة روساتوم الروسية للطاقة النووية بتشييد منطقة الضبعة بتكلفة 30 مليار دولار. وسينتج 4.8 جيجاوات من الطاقة عند الانتهاء منه.

وقالت الحكومة الروسية، الثلاثاء، إنه من المتوقع الانتهاء من البناء بحلول عام 2028، وستكون الضبعة قادرة على توفير حوالي 10٪ من استهلاك مصر من الكهرباء، يشكل في الأساس أهمية كبيرة للغاية لعدة اعتبارات، حيث يعد المشروع استكمالًا للتعاون الوثيق بين مصر وروسيا في مجالات عدة، خاصة وأن التعاون بين البلدين تعاون تاريخي بدأ منذ فترات سابقة إبان إنشاء السد العالي، ويعود هذا التعاون حاليا من خلال مشروع ضخم للغاية، وهو مشروع محطة الضبعة النووية للاستخدام السلمي للطاقة النووية في توليد الكهرباء.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المرحلة من الصبة الخرسانية تعتبر بداية مرحلة الإنشاءات الكبرى لكل الوحدات النووية في المشروع والذى مقرر له وفق الجدول الزمنى المحدد الانتهاء في عام 2028 ودخوله مرحلة التشغيل وهي فترة ليست طويلة مقارنة بتنفيذ مشروع مهم كمشروع محطة الضبعة وبهذا الحجم خاصة في هذا التوقيت وأهميته لتوليد الكهرباء فحسب، ولكن على أهمية نقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر المصرية، بالإضافة إلي مساهمة المشروع في الطاقة النظيفة والآمنة وقليلة التكلفة وطويلة الأجل.