الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خبيرة بالشأن الافريقي توضح مخاطر التحركات الإثيوبية في الصومال

رئيس الوزاء الإثيوبي
رئيس الوزاء الإثيوبي ورئيس أرض الصومال

كشفت الدكتورة أماني الطويل، الخبيرة بالشأن الأفريقي، عن أهمية تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الاتفاق الإثيوبي مع أرض الصومال.

وقالت الطويل في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "الصومال ليست دولة عربية فقط ولكنها بلاد بونت التي ذهبت إليها الملكة حتشبسوت والعلاقات بيننا تاريخية؛ كلمة الرئيس انحياز للشرعية الدولية والاعتراف بأرض الصومال غير موجود".

وأضافت: "تصريحات الرئيس اليوم مهمة لعدم تصاعد عوامل تهديد الأمن في البحر الأحمر ورسالة لإثيوبيا أن التعاون والتنمية أفضل من أي شيء آخر وهنا يقصد الرئيس قضية سد النهضة".

وتابعت: "الصومال نقطة ارتكاز مصرية مؤثرة على إثيوبيا في ظل عدم قدرة إثيوبيا التوصل إلى حلول في قضية سد النهضة؛ ما حدث من اتفاق إثيوبي مع ارض الصومال يهدد سيادة أراضي دولة مطلة على باب المندب وهو مدخل البحر الأحمر على قناة السويس وهو ما يؤثر بالتأكيد على مصر".

وواصلت: "التفاعل الإثيوبي الصومالي سوف يؤثر على التفاعلات في منطقة شرق أفريقيا؛ والخارجية الأمريكية أصدرت بيانا يرفض الخطوة الإثيوبية والموقف المصري توافق عليه عدد من الأطراف الإقليمية".

وبدأت الأزمة حين أعلنت إثيوبيا توقيع اتفاق مع جمهورية أرض الصومال غير المعترف بها دوليا ينص على استخدام احدى الموانئ الصومالية على البحر الأحمر.

ويسمح الاتفاق للجانب الإثيوبي بإنشاء قاعدة عسكرية في ميناء بربرة الصومالي بالإضافة إلى مركز للتجارة.

ورفضت الصومال أي وساطة في خلافها مع أثيوبيا، ما لم تنسحب الأخيرة من اتفاق مثير للجدل عقدته مع إقليم "أرض الصومال" الانفصالي لاستئجار ميناء بحري يتيح لها الوصول إلى خليج عدن، مقابل الاعتراف باستقلال "أرض الصومال".

وذكرت الخارجية الصومالية في بيان: "لا مجال لوساطة ما لم تنسحب إثيوبيا من مذكرة التفاهم غير القانونية وتعيد التأكيد على سيادة الصومال ووحدة أراضيه".

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد دعمه الكامل للصومال، مشددا على رفضه للاتفاق غير الشرعي الموقع بين إثيوبيا وجمهورية أرض الصومال.

وأشار السيسي إلى أن الصومال عضو بجامعة الدول العربية ولها حقوق ضمن اتفاقية الدفاع العربي المشترك، موضحا أن مصر سوف تتدخل حال طلب منها ذلك.