الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تكفير ذنب.. أستاذ قانون يوضح أسباب دفاع ألمانيا عن الاحتلال أمام العدل الدولية

محكمة العدل الدولية
محكمة العدل الدولية

أكد الدكتور جهاد الحرازين؛ أستاذ القانون العام والنظم السياسية بجامعة القدس؛ أن ألمانيا لازالت تشعر بالذنب تجاه ما حدث أثناء الحرب العالمية الثانية ولذلك تحاول التكفير عن هذا الأمر بمساعدتها لإسرائيل.

وقال الحرازين في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "ألمانيا تقدم سنويا 675 مليون يورو لدولة الاحتلال كنوع عن التعويض؛ هذه المبالغ تقدم منذ سنوات وأمس قرر ألمانيا تقديم قذائف مدفعية للاحتلال لاستخدامها في الحرب ضد قطاع غزة".

وأضاف: "في بداية الحرب قدمت المانيا أيضا مساعدات عسكرية لإسرائيل؛ ألمانيا حين ارادت التدخل في محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية لمحاولة ابعاد الاتهام عن دولة الاحتلال جاء لإدراكهم أن هذا الامر سوف يفتح التاريخ الأسود لألمانيا".

وتابع: "المانيا قامت بحرب إبادة وقتلت 80 ألف من مواطني ناميبيا وهو أمر تحاول ألمانيا دفنه علما أنها استعدت لتقديم مليار يورو تعويضا عن هذه الجرائم؛ المانيا تريد دفن هذا التاريخ دون التنقيب فيه مما يفتح مجالات أكثر للعديد من الدعوات القضائية في جرائم حدثت أثناء الحرب العالمية الثانية".

وأكمل: "عدد الضحايا في الحرب العالمية الثانية وصل إلى 10 ملايين وألمانيا شاركت في قتل هؤلاء؛ هناك مجازر ارتكبت بحق الشعوب التي احتلتها ألمانيا".

وفي وقت سابق رفضت الحكومة الألمانية بشدة الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل واتهام إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، محذرة من "الاستغلال السياسي" للتهمة، حيث أعلنت أنها ستتدخل كطرف ثالث أمام المحكمة.

وذكر المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبستريت، إن تل أبيب "تدافع عن نفسها" بعد الهجوم "اللاإنساني" الذي شنته حركة حماس "التي تستهدف محو إسرائيل".

وفي المقابل انتقدت ناميبيا دعم ألمانيا "الصادم" لإسرائيل، في مواجهة الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا عليها أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وندد بيان صادر عن مكتب الرئيس الناميبي هاكه كينكوب، بما سماه "نية الإبادة الجماعية للدولة الإسرائيلية العنصرية ضد المدنيين الأبرياء في غزة"، واستشهد بتاريخ ألمانيا الاستعماري في الدولة الإفريقية.

وجاء في البيان: "على الأراضي الناميبية ارتكبت ألمانيا أول إبادة جماعية في القرن العشرين في عامي 1904 و1908، التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الناميبيين الأبرياء في ظروف غير إنسانية ووحشية للغاية".