الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أول رد من أمريكا على ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة

الرئيس نيوز

قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن الولايات المتحدة لا ترى أي أساس لمزاعم جنوب إفريقيا ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في حق المدنيين بقطاع غزة.

وقال كيربي للصحفيين إن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.

انتقادات إسرائيلية لجنوب إفريقيا

ووجهت الحكومة الإسرائيلية انتقادات لجنوب إفريقيا، ووصفتها بأنها "الذراع القانونية لحركة حماس"، بعد رفعها للدعوة أمام محكمة العدل الدولية.

وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بريتوريا، وقال إن "صراخ نفاق جنوب إفريقيا يصل إلى السماء. رأينا اليوم عالمًا مقلوبًا رأسًا على عقب، نحارب الإرهابيين ونحارب الأكاذيب".

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل "ستواصل الحفاظ على حقها في الدفاع عن النفس، وتأمين مستقبلنا حتى النصر الكامل" في إشارة إلى استمرار حربها في غزة التي قتلت أكثر من 23 ألف شخص أغلبهم من الأطفال والنساء.

وتابع متسائلًا: "أين كانت جنوب إفريقيا عندما قتل شركاء حماس وشردوا الملايين في سوريا واليمن".

وأصدرت الخارجية الإسرائيلية بيانًا قالت فيه "إننا شهدنا اليوم أحد أعظم مظاهر النفاق في التاريخ وسلسلة من الادعاءات الباطلة والكاذبة".

وزعمت الخارجية الإسرائيلية أن "جنوب إفريقيا هي الذراع القانونية لمنظمة حماس، وشوهت الواقع في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر". وقالت إنها "تجاهلت حقيقة أن الإرهابيين تسللوا إلى إسرائيل، وقتلوا وأعدموا واختطفوا مدنيين إسرائيليين، لمجرد أنهم إسرائيليون، في محاولة للإبادة الجماعية".

وكررت الخارجية الإسرائيلية مزاعمها بأن "حماس تستخدم السكان المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتعمل من المستشفيات والمدارس وملاجئ الأمم المتحدة والمساجد والكنائس بقصد تعريض حياة سكان غزة للخطر".

وتنفي "حماس" هذه المزاعم، كما أن الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا تشير إلى أن إسرائيل قصفت المناطق التي قالت إنها آمنة، بالإضافة إلى استهداف سيارات الإسعاف والمستشفيات.

وأرسلت إسرائيل فريقًا قانونيًا للدفاع عن نفسها، وستخاطب المحكمة، الجمعة. وستحاول تركيز اهتمام المحكمة على هجمات السابع من أكتوبر، عندما اقتحم مقاتلو "حماس" عدة بلدات إسرائيلية، وقتلوا نحو 1200 شخص، واحتجزوا 250 آخرين، تم إطلاق سراح نصفهم تقريبًا.

ومن المرجح أن يستغرق اتخاذ قرار بشأن "التدابير المؤقتة لوقف الحرب" الذي طالبت به جنوب إفريقيا، عدة أسابيع، فيما من المرجح أن تستمر القضية لسنوات من أجل إثبات تهم الإبادة الجماعية.

وعلى الرغم من أن نتائج المحكمة تعتبر ملزمة، إلا أنه من غير الواضح إذا كانت إسرائيل ستستجيب لأي أمر بوقف القتال. وإذا لم تفعل ذلك، فقد تواجه عقوبات من الأمم المتحدة، على الرغم من أن هذه العقوبات قد يتم حظرها باستخدام حق النقض (الفيتو) الأمريكي.

قالت جنوب إفريقيا، الخميس، إن إسرائيل "تمارس أعمال فصل عنصري وإبادة جماعية تجاه الفلسطينيين في غزة"، وإنه "لا مبرر لأفعالها"، وذلك في افتتاح جلسات الاستماع الخاصة بالدعوى القضائية التي أقامتها ضد إسرائيل، أمام محكمة العدل الدولية، بشأن ارتكاب الأخيرة، لأعمال إبادة جماعية في حق الفلسطينيين بقطاع غزة.

وقال محامو جنوب إفريقيا، خلال المرافعات الافتتاحية، إن الحرب التي تشنها إسرائيل حاليًا على قطاع غزة هي جزء من "قمع مستمر منذ عقود" تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وقتلت إسرائيل، منذ 7 أكتوبر أكثر من 23 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والنساء، وحوّلت معظم قطاع غزة إلى ركام، ودفعت أغلب سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى النزوح، محدثة كارثة إنسانية. وتصف الأمم المتحدة القطاع بأنه "غير صالح للحياة حاليًا"، وأنه "أصبح مقبرة للأطفال".

وفي شكوى تقع في 84 صفحة رُفعت إلى محكمة العدل الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرًا لها، تحث جنوب إفريقيا القضاة على إصدار أمر عاجل لإسرائيل بـ"تعليق فوري لعملياتها العسكرية" في قطاع غزة.