الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

كيف تبتز الولايات المتحدة العراق للتراجع عن تنفيذ قراراه بإخراج قوات التحالف؟

أرشيفية
أرشيفية

أكد صباح العكيلي، المحلل السياسي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول ابتزاز العراق لمنعه من تنفيذ قراراه بإنهاء تواجد قوات التحالف على أراضيه.

وقال العكيلي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "البعض يلوح بعودة داعش من جديد ولكن هذه فرضية سقطت؛ من الذي صنع داعش وجاء بها؟ اعتقد أنها كانت مؤامرة دولية بقيادة الولايات المتحدة وإسرائيل".

وأضاف: "داعش انتهت لأن أهدافها كانت رجوع الولايات المتحدة إلى العراق؛ الولايات المتحدة خرجت من الباب وعادت من النافذة؛ الولايات المتحدة كشفت عن نواياها من خلال تصريحات مسؤوليها".

وتابع: "قوات الحشد الشعبي جزء من القوات الأمنية وهناك قانون صدر في 2016 اعتبر الحشد من القوات الأمنية هو تابع للقوات المسلحة؛ السيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة أكد في أكثر من مناسبة أن العراق لا يحتاج لقوات اجنبية ولكن القوات العراقية لها القدرة على مواجهة أي اخطار".

وتابع: "الولايات المتحدة قالت إنها لو انسحبت من العراق سوف يخسر العراق الدعم الدبلوماسي والدولي وهو تهديد مبطن ونوع من الابتزاز؛ صفحة الإرهاب انتهت والعراق الان في طور البناء وحكومة العراق حاليا حكومة إنجازات".

وأكمل: "الأمريكي يصر على وجود داعش رغم أنها انتهت بشكل كامل ولكن هذه التصريحات تخفي من ورائها اهداف أمريكية بالبقاء على الأراضي العراقية لسببين الأول ان تتدخل في الشأن الداخلي العراقي وثانيا ان تكون لاعبا في الصراع العربي الإسرائيلي بقربها من الكيان الإسرائيلي".

وأوضح: "وجود القوات الأمريكية مرتبط بمصالح واشنطن في العراق وفي المنطقة؛ وزير الدفاع الأمريكي قال لن نخرج من العراق ولكنهم يضرحون جانب ويدخلون في اتفاقيات مع حكومة العراق من جانب آخر ولكن انا اشكك في نوايا الجانب الأمريكي في الانسحاب من العراق وهو يحاول أن يبتز الدولة العراقية بإعادة داعش من جديد".

وفي وقت سابق أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن بلاده ماضية لإخراج قوات التحالف الدولي من العراق نهائيًا، مشددا على أن العراق لن يتراجع عن ذلك.

وذكر السوداني: "قبل 4 سنوات ارتكبت أمريكا فعلًا شنيعًا باغتيال قادة النصر"، مشيرا إلى أن اغتيال ضيف العراق قاسم سليماني مثل اعتداء على دولتين وخطيئة مضاعفة بحقنا.